الأول نيوز – أثبت العلم أن التمر يحتوي على سكريات طبيعية بسيطة سهلة الهضم والامتصاص وتمد الجسم بالطاقة مباشرة فور تناوله، ويحمي من الاضطرابات المعوية.فالتمر من الأطعمة الغنية بالقيمة الغذائية، لاحتوائها على عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الأساسية للحفاظ على الصحة، فهو يعزز صحة الجهاز الهضمي والعصبي وصحة القلب، ويعالج فقر الدم، ويزود الجسم بالطاقة، وهو مضاد للالتهابات ويساعد في ضبط ضغط الدم ومفيد لمرضى السكري ولصحة العظام وصحة الأطفال.
ويحتوي التمر على كمية عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية والفيتامينات والبروتينات والمعادن الأساسية، فكيلو واحد من التمر يمد الجسم بما يصل إلى 3000 سعرة حرارية. وهو مفيد للرشاقة وخسارة الوزن ولهذا تدرج العديد من حميات تنزيل الوزن التمر في أنظمتها الغذائية، فعند تناول التمر الغني بالسكريات البسيطة يتم تحفيز الشعور بامتلاء المعدة والشبع، وبالتالي الامتناع عن تناول كميات أكبر من الطعام.
وفي ضوء هذه الفوائد الصحية، نفهم أيضًا أهمية التمر للسيدة بعد الولادة، وقد جاء في سورة مريم:
(فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) [مريم: 24 – 26]
يحتوي التمر على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا، وعلى الكثير من الألياف الغذائية التي تسهل حركة الأمعاء ويخفف الإمساك وعلى مكملات الحديد التي تقي من الأنيميا والبوتاسيوم وفيتامين ب وحمض الفوليك.
ونحن في القرن الحادي والعشرين أثبت العلم أن تناول التمر خلال الحمل أو أثناء الولادة له فوائد صحيحة عديدة للحوامل. وفي عام 2013 أثبتت دراسة على 200 حامل أن تناول التمر يساعد على مرونة عنق الرحم أثناء المخاض، وبينت دراسة أخرى أن الحوامل اللائي يتناولن 6 تمرات في اليوم لمدة 4 أسابيع قبل موعد ولادتهن ممرن بمخاض أقصر وكان عنق الرحم أكثر ليونة قبل الولادة، كما تبين أن تناول التمر في أواخر الحمل يقلل من الحاجة إلى الأوكسيتوسين، وهو الدواء المستخدم لبدء أو تسريع المخاض.
أوصى الرسول الكريم بأن يكون التمر من الأقوات المتاحة في البيت، ففي الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يا عائِشَةُ، بَيْتٌ لا تَمْرَ فيه جِياعٌ أهْلُهُ، يا عائِشَةُ، بَيْتٌ لا تَمْرَ فيه جِياعٌ أهْلُهُ -أوْ جاعَ أهْلُهُ- قالَها مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا. (رواه مسلم)
فالتمر وجبة جاهزة سريعة يستطيع المرء تناولها في أي وقت ليسد بها جوعه وتعطيه طاقة سريعة دون أي أضرار. ورغم أن بعض العلماء قالوا إن هذه الوصية تفهم في ضوء أن التمر كان القوت الأساسي للناس في المدينة المنورة، لكن في ضوء آيات القرآن الكريم التي ذكرت التمر والنخيل والرطب والأحاديث النبوية الشريفة التي توصي بتناول التمر في السحور وفي الإفطار وفي الصباح يتبين لنا أن التمر وجبة صحية أساسية لا يجب أن يخلو منها أي بيت.