الأول نيوز – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، عن حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدها جيش الاحتلال الصهيوني، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، إثر عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأفادت الصحيفة بأن 850 جنديًا “إسرائيليًا” قُتلوا خلال المعارك، إلى جانب 82 من عناصر “قوات الأمن”، و934 من “الإسرائيليين” والأجانب. كما لا يزال 59 شخصًا في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في حين تجاوز عدد الجرحى من الجنود 6 آلاف.
وأوضحت أن من بين القتلى في صفوف قوات الأمن، 67 ينتمون إلى الشرطة وحرس الحدود، و6 من جهاز الأمن العام “الشاباك”، إلى جانب 4 عناصر من الجهاز قُتلوا في اليوم الأول للهجوم وتم استدعاؤهم ضمن قوات الاحتياط، بالإضافة إلى 5 من طواقم الإطفاء والإنقاذ، و3 من نجمة داود الحمراء، وشخص واحد من “الشاباك”.
ووفق الصحيفة، فإن من بين القتلى 191 ضابطًا، بينهم 6 برتبة عميد، و10 برتبة مقدم، و77 برتبة رائد، و98 برتبة نقيب، و16 برتبة ملازم. كما بيّنت أن إجمالي الضباط القتلى بلغ 257، معظمهم من عناصر الاحتياط.
وأضافت أن 42% من إجمالي القتلى هم من جنود الاحتياط، بينما يشكل الشباب دون سن 25 عامًا ما نسبته 64% من القتلى، مشيرة إلى مقتل 66 إسرائيلية من المجندات وعناصر الأمن، إلى جانب 13 جنديًا من الدروز، و10 من الجنود البدو.
وكانت كتائب القسام قد نفذت في 7 أكتوبر 2023 عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع وقواعد ومستوطنات صهيونية في محيط قطاع غزة، تمكنت خلالها من قتل المئات من الجنود والضباط، وأسر ما لا يقل عن 240 صهيونياً، في عملية أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مسؤولين صهاينة، “أكبر فشل استخباراتي وعسكري” في تاريخ “إسرائيل”، إذ ألحق أضرارًا بالغة بصورة جيش الاحتلالا وأجهزته الأمنية، وتسبب في زعزعة المشهد السياسي، وأدى إلى الإطاحة بعدد من المسؤولين والقيادات البارزة، من بينهم وزير الحرب “يوآف غالانت”، ورئيس الأركان “هرتسي هاليفي”، ورئيس “الشاباك” رونين بار، إلى جانب عدد من كبار الضباط في وحدات النخبة والأجهزة الاستخباراتية.