الاول نيوز – د.مارسيل جوينات –
نشهدُ هذه الايام احداث الحرب الايرانية الاسرائيلية، ونشهد ونقرأ ونشارك في متابعة كم هائل من المعلومات والبيانات التي يتم نقلها وتداولها عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة والمتعددة، والتي بدورها تعكس السياسات الإعلامية للقنوات التلفزيونية والمواقع الاخبارية والصحف.
كما اننا نتبادل الرسائل عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، وكأننا بتنا ننقل ونشارك الاخبار التي تصلنا ونرى ان في يدنا وعقولنا الحقيقة والمعرفة الكافية لتداول الاخبار والمعلومات التي تصل لنا، وللاسف احيانا من دون عناء اللبحث عن مصدر المعلومة، وما الهدف منها .
وبالعادة الجمهور المتلقي يبحث عن المعلومة وعن الخبر وبالاخص في ساعات واحداث محددة كضرب احداهما للآخر، واحيانا اخرى لا نعي اهمية وضرورة عدم تداول بعض الاخبار او المعلومات التي تصلنا.
وهنا يأتي دور الوعي عند الجمهور والتفكير الناقد المبني على التحليل وجمع المعلومات وفرزها وربطها مع بعضها بعضا، ومن هنا تزداد اهمية ثقافتنا ودرايتنا في رصد المعلومات التي يتم نشرها وتحليلها وتبادلها مع بعضنا بعضا.
لذا علينا ان نعي تماماَ مقاصد المصطلحات والمرادفات الإعلامية التي تتم تغذية عقولنا بها.
وبما اننا في الاردن، ووسائل اعلامنا الرسمية والخاصة تعمل بكل حيادية في نقل الاخبار والمعلومات لمصلحة وطننا الغالي على قلوب كل الاردنيين، علينا عدم تداول او نقل اي معلومة تصلنا ان لم نحصل عليها من قنواتنا الرسمية التي تعمل على مدار الساعة. وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية، وهنا اوجه رسالة الى الشباب الاردني المتحمس والنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه علينا ان نقدم وننشر ونتبادل الرسالة الإعلامية الرسمية التي تحمل في طياتها الحقيقة وليس التضليل الإعلامي الذي يخدم احيانا اجندات خارجية او داخلية.
فالإعلام والاتصال مؤثران جداً ، والتفاعل البناء يؤثر في اتخاذ القرارات خاصة في الحروب والصراعات والازمات، وعلينا ان نكون على وعي، وخاصة في هذه الحرب التي حسب المؤشرات والتحليلات من ذوي الخبرة والاختصاص لن تكون لايام معدودة ، والتي ستكون تداعاتيها الاقتصادية والسياسية ايضاً ليست بالسهلة، ونحن في الاردن لسنا بعيدين عن التأثر بكل ما يدور في الاقليم.