مقالات مشابهة
الأول نيوز – احمد الغلاييني – اصبح خبر وفاة طفلاً غرقاً في قناة الملك عبد الله خبراً عادياً ويتكرر بشكل مستمر، حتى اصبح خبر الوفاة اعتيادياً ولايأخذ حيزاً في صفحات الصحف او على الاقسام الرئيسية في المواقع الإخبارية، وحتى ان النشطاء والمؤثرين لم يتطرقوا للموضوع كثيرا.
وبحسب الانباء فأن خلال 13 يوماً من شهر يوليو 2017 توفي اربع اطفال ، وكان قبلها الكثير من الوفيات بالغرق وخاصة في فصل الصيف .
ويدرك الأهالي مدى خطورة هذه القناة على الاطفال، غير انها تعتبر الملاذ الوحيد للترفيه في ظل عدم وجود خدمات ترفيهية للاطفال كالحدائق والمسابح واماكن اللعب .
ويشير عدد من اهالي منطقة الكرامة ، ان اكثر الاطفال عرضة للسقوط في “شراك المياه” والغرق بها من عمر 12 – 15 عاماً ، والذين لايجدون مكاناً للرفاهية سوا السباحة في القناة نفسها .
ويرى المستنبط منصور البنا والذي يملك مشروعاً استثمارياً على خط القناة ، ان السبب الرئيسي يعود لعدم وعي المواطن حيث تقوم السلطة بوضع شبك حماية وحواجز في المناطق المأهولة بالسكان غير انها لاتوجد في المناطق البعيدة حيث يتم هناك عمل صيانة يومية للقناة وذلك لتنظيفها من ترسبات الاتربة ، وبعيداً عن عيون الرقابة تجد الاولاد يقومون بالسباحة الخطرة .
واكد البنا لـ “الأول نيوز” ، ان الدور الرئيسي يعود على وعي المواطن بخطورة تلك الاماكن والسباحة بها ، منوهاً ان الوعي كان موجود سابقاً حيث لم نسمع سابقاً عن حالات الغرق الا قبل 15 عاماً ونيف .
وفي تصريح سابق لأمين عام سلطة وادي الاردن سعد ابو حمور، فأن الحكومة قامت بإنشاء عدد من المشاريع الاستراتيجية الهامة لتنمية وادي الأردن، وباعتبار مناطق وادي الأردن سلة غذاء لا للمملكة فحسب، وإنما على المستويين المحلي والإقليمي فإنها أولت المشاريع المائية اهتماما كبيرا، حيث تم إنشاء قناة الملك عبد الله الممتدة من العدسية شمالا وحتى سويمة جنوبا وبطول 114 كم، إضافة إلى إقامة عدد من السدود.
وأضاف بأن السلطة تدرك مدى خطورة هذه المشاريع في حال عدم مراعاة القوانين والأنظمة وشروط السلامة العامة، ولهذا قامت السلطة بوضع السياج والشيك حول القناة لمنع دخول أي شخص باستثناء موظفي السلطة، إلا أن الأهالي وأصحاب المواشي يقومون بقص الشبك والوصول للقناة بقصد الاستفادة منها سواء لري المزروعات أو سقاية المواشي، أو السباحة، أو صيد الأسماك مع إدراكهم بحجم الخطورة.
يذكر ان قناة الملك عبدالله أو قناة الغور الشرقية ، اُنشأت عام 1963، تمتد حوالي 110 كم شرقي نهر الأردن، حيث تخترق مناطق الأغوار من بلدة العدسية والمخيبة الفوقا في أقصى شمال المملكة وحتى الشونة الجنوبية قرب البحر الميت.
تتغذى القناة من مياه نهر اليرموك على الحدود الأردنية/ السورية، ونهر الزرقاء، وآبار المخيبة، بالإضافة إلى الأودية الجانبية. وتُعتبر الشريان الحيوي الذي يزود المناطق الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى بالمياه.
