ألأول نيوز – اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، زنزانة القيادي الأسير مروان البرغوثي، المعزول انفرادياً في سجن “مجدو”، وهدده بشكل مباشر.
وظهر “بن غفير” في مقطع فيديو وهو يهدد البرغوثي داخل زنزانته قائلاً: “لن تنتصروا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ويقتل أبناءنا ونساءنا سنمحوه”.
وتداولت مواقع إسرائيلية متطرفة مقطع فيديو، ظهر فيه بن غفير وهو يهدد الأسير البرغوثي داخل زنزانته؛ فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن اقتحام الزنزانة كان في وقت سابق الخميس.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن “المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم قسم العزل الانفرادي في سجن ’غانوت’ (المعروف سابقا بسجني رامون ونفحة)”.
وأضاف أن بن غفير “قام بالتهجم على الأسير القائد مروان البرغوثي، وتهديده بشكل مباشر داخل زنزانته، إذ قال له ’لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، ومن يقتل الأطفال والنساء سنقوم بمحوه’”.
وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن “المشهد يكشف عقلية الانتقام والتحريض التي تقود منظومة السجون الإسرائيلية”.
الشيخ: تهديد بن غفير لمروان البرغوثي قمة الإرهاب النفسي والجسدي
بدوره، قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، إن “تهديد بن غفير، للقائد مروان البرغوثي في سجنه قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى، وضربا للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية”.
وأضاف الشيخ في تغريدة عبر حسابه على منصة (إكس): “هذا يشكل انفلات غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم.”
عائلة الأسير البرغوثي: نخشى من اغتياله داخل زنزانته
من جهتها، عبرت عائلة الأسير مروان البرغوثي عن “قلقها البالغ وخوفها الحقيقي من إعدامه بقرار مباشر من المتطرف إيتمار بن غفير، خاصة بعد اقتحامه زنزانته وتهديده بشكل صريح”؛ بحسب ما نقل عنها مكتب إعلام الأسرى.
وقالت العائلة إنها صدمت من “ملامح مروان التي بدت شاحبة ومنهكة، ومن آثار الجوع والإنهاك التي ظهرت عليه بشكل واضح، مما يدل على ظروف احتجاز قاسية ومتعمدة تستهدفه جسديا ونفسيا”.
وتخشى عائلة الأسير البرغوثي أن “تتحول الزنزانة إلى غرفة إعدام بطيء وبقرار سياسي مسبق في ظل صمت دولي مخز”.
هيئة الأسرى: وصول بن غفير إلى زنزانة القائد مروان البرغوثي تهديد مباشر لحياته
وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، الوزير المتطرف إيتمار بن غفير “المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد مروان البرغوثي، والذي اقتحمت زنزانته اليوم بوحدة قمع خاصة، كان على رأسها هذا الوزير المتطرف بمباركة وإيعاز من نتنياهو وحكومته”.
وقال أبو الحمص “وصول المتطرف بن غفير إلى زنزانة القائد أبو القسام بمثابة تهديد علني، وما صدر عنه من ألفاظ ونقاش بمضمونها وأسلوبها مؤشر خطير على النوايا التي يخفيها هذا العنصري المأزوم”.
وأضاف “بن غفير من مارس تعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله أسبقيات كثيرة تعج بالحقد والعنصرية، وأن يتجرأ على قائد بحجم أبو القسام فيه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، ونحن في حالة قلق على حياته”.
ودعا أبو الحمص الشعب الفلسطيني إلى “الانتصار لأبو القسام وتضحياته، كما دعا كل التشكيلات الدولية بالتحرك الفوري لتوفير الحماية لهذا القائد، الذي يشكل حالة وطنية جامعة لدى الشعب الفلسطيني”.
ويتعرض البرغوثي، منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحملة استهداف وتحريض، كان آخرها في أكتوبر الماضي، حين تعرض لهجوم وحشي برفقة 13 أسيراً من قيادات الحركة الأسيرة في معتقل “مجدو”، ما أسفر عن إصابته بنزيف حاد في الأذن اليمنى وجروح وآلام في أنحاء جسده.
والأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، وصولاً إلى نقله إلى عزل سجن مجدو حيث يقبع اليوم. وعلى مدار السنوات الماضية.