مقالات مشابهة
الأول نيوز – مع حلول فصل الخريف، تزداد الضغوط على العينين، ويصبح من السهل اكتشاف مشكلات بصرية خفية كانت غير ملحوظة خلال باقي العام.
ويشير الدكتور سينو غوزييف، أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن انخفاض ساعات النهار وكثرة الضباب والأمطار وضعف الإضاءة الطبيعية، تجعل العينين تبذلان جهدًا أكبر، ما يبرز علامات مبكرة لأمراض خطيرة مثل الغلوكوما وإعتام عدسة العين.
يعتبر مرض الغلوكوما أحد أبرز المشكلات التي قد تتفاقم في هذا الموسم، إذ يسبب ارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري تدريجيًا، مما يؤدي إلى تضييق المجال البصري دون ظهور أعراض واضحة في البداية. ويضيف غوزييف أن المصابين يبدأون بملاحظة التعب السريع في العينين، صداع خفيف، أو شعور بالضغط خلف العين، وهي مؤشرات تستدعي الانتباه والفحص المبكر لدى الطبيب لتجنب المضاعفات.
أما إعتام عدسة العين، فيتسبب في تعكر العدسة وتشوش الرؤية، خاصة أثناء القيادة ليلاً أو عند مواجهة الأضواء الساطعة، حيث قد تظهر هالات أو وهج حول مصادر الضوء.
ويؤكد الطبيب أن الأجواء الضبابية وضعف الإضاءة في الخريف تزيد من صعوبة التركيز على التفاصيل، ما يجعل العينين تبذلان مجهودًا أكبر ويزيد من إحساس الشخص بالإرهاق البصري.
وللحفاظ على صحة العينين خلال هذا الموسم، ينصح غوزييف بإجراء الفحوص الدورية للعين، خصوصًا لمن تجاوز سن الأربعين أو لديهم أمراض مزمنة، إلى جانب حماية العينين من الرياح والبرد باستخدام النظارات الواقية، والحفاظ على إضاءة مناسبة أثناء القراءة والعمل.
كما يشدد على أهمية تناول غذاء غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل A وC وE والزنك وأحماض أوميغا-3 الدهنية، لتعزيز صحة العينين والوقاية من مشكلات الرؤية المرتبطة بالخريف.
ويؤكد غوزييف أن الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية يضمن راحة أكبر للعينين طوال الموسم، ويساعد على التخفيف من الأعراض المبكرة للأمراض المزمنة، بما يوفر حماية فعالة لبصر الإنسان ويجعل التجربة البصرية في فصل الخريف أكثر سلاسة وأمانًا.
