تفاؤل حذر من إعادة فتح المعبر التجاري الوحيد مع العراق

الاول نيوز – تُبدي الحكومة وقطاع النقل تفاؤلاً حذراً بعد إعادة فتح معبر الكرامة- طريبيل مع العراق، المُغلق أكثر من عامين بسبب هجمات داعش على أجزاء من الطريق بين البلدين.
ويستعد الأردن والعراق لإعادة فتح المعبر المغلق منذ يوليو (تموز) 2015 بشكل كامل الأربعاء، وفقاً لمصادر حكومية.
وأعلن مسؤولون عراقيون الإثنين افتتاح المعبر بشكل دائم قبل نهاية الشهر الحالي، بعد أن أنهت الأجهزة المختصة كافة الإجراءات الأمنية والخدمية لتأمين الطريق الدولي.
ولم تخف مصادر حكومية خشيتها من إغلاق المعبر بعد فترة قصيرة من افتتاحه، بسبب هجمات إرهابية لفلول التنظيمات الإرهابية.
وكان داعش أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي أدت إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين وعناصر القوات العسكرية غربي العراق الشهر الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر حكومية أردنية وعراقية، أن التفجيرات محاولة لمنع افتتاح الحدود بين البلدين.
وتشهد صحراء الأنبار التي تعد قبلة داعش في العراق، بعد الانسحاب من المدن التي خسرها، على يد الجيش العراقي، فيما يجعل التنظيم من الصحراء منطلقاً لعملياته الإرهابية بمناطق غرب المحافظة، وخاصةً الحدودية منها.
وكانت مصادر حكومية أكدت مطلع الشهر أن الأردن اشترط “ضمانات أمريكية” لإعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي، قبل أن يطلب العراق تدخل السفير الأمريكي لديه دوغلاس سيليمان لإقناع عمان.
وما يزيد القلق الأردني، الضغوط التي مارستها إيران في وقت سابق على العراق، لعرقلة فتح المعبر لاستمرار ضخ البضائع المهربة، البديلة للأردنية إلى العراق، علاوةً على وجود شخصيات عراقية دفعت مراراً لاستمرار إغلاق الحدود.
ولم يخف قطاع النقل المتضرر الأكبر من إغلاق المعبر، قلقه من إعادة إغلاق المعبر بعد فتحه، كما يقول نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير داود لـ24.
وأشار إلى أن ما يقارب 1500 شاحنة ناقلة من الأسطول الأردني ستباشر عملها بعد افتتاح المعبر، مؤكدا أن إعادة فتح المعبر يمثل أهمية كبرى، خاصةً أنه الشريان الوحيد لتبادل مختلف البضائع والسلع، بين البلدين.
ورغم ذلك، يعتقد داود أن انتعاش سوق الشاحنات لن يتجاوز 10% في العام الأول، داعياً حكومته إلى متابعة بعض الأمور، ووضع شروط وإجراءات لإنجاح الاستثمارات، بسبب تراكم المشاكل التي لم تُحل بعد، مثل وجود 4 آلاف شاحنة من أصل 21 ألف شاحنة غير مرخصة، لعجز أصحابها عن دفع كُلفة الترخيص، بعد إغلاق الحدود مع سوريا والعراق.
ويمثل طريبيل المعبر الوحيد الذي يؤمن تدفق البضائع التجارية بين الأردن والعراق، مع منافذ أخرى غير مخصصة للعمليات التجارية.
وفاقم إغلاق الحدود مع العراق وسوريا، من الأزمة الاقتصادية في المملكة.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

“الطاقة النيابية” تناقش اليوم اعتماد أسطوانات الغاز المركبة “البلاستيكية”

الأول نيوز – تناقش لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، الأحد، اعتماد استخدام أسطوانات الغاز المركبة …