مقالات مشابهة
الأول نيوز – تحل الذكرى المئوية لوعد بلفور والذي يصادف الثاني من تشرين ثاني الحالي ، ذلك الوعد الذي بموجبه تم تشريد الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على تطوره الطبيعي الاقتصادي والسياسي والوطني ، والذي أنشأ دولة إسرائيل الاستيطانية محل الشعب الفلسطيني ، وخلق وضعا من الصراع المستمر وأثر على على المنطقة واستقرارها وبخاصة على الاردن الذي تحمل ولا زال العبئ الأكبر للنكبة الفلسطينية .
لقد كانت الإدارة والسياسة الاستعمارية البريطانية طوال حقبة الانتداب على فلسطين من خلال الهجرة الهودية لفلسطين السبب الرئيسي لما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي وتجاوزت كل القيم الاخلاقية والانسانية بهذا الوعد غير القانوني وغير الانساني ، والمعبر الفعلي عن السياسة والغطرسة الاستعمارية .
وبهذه المناسبة فإننا نستذكر مقاومة الشعب الاردني لهذا الوعد أثناء الإمارة ، ونتائجه اللاحقة من خلال التلاحم الأردني الفلسطيني دفاعا عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحماية الاردن من امتداد هذا الاجراء للاردن .
اننا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني اذ نستنكر وندين موقف الحكومة البريطانية للاحتفال بهذا الوعد والافتخار به وكانه عمل عمل بطولي وانساني ، بدلا من الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتذار عن الآثار المدمرة التي نتجت عن هذا الوعد الذي يتنافى وبتنافص مع كافة القيم والحقوق الإنسانية والوطنية للشعوب ،وبدلا من تصحيح هذا الخطأ التاريخي بالعمل على الاعتراف بدولة فلسطين بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والسياسية بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، فاننا نحيي الأحزاب والفعاليات الشعبية البريطانية المناهضة لسياسة الحكومة البريطانية ورئيستها ماي تريزا،والتي تتطاب الحكومة البريطانية بتصويب وتصحيح المسار بالاعتراف بدولة فلسطين والعمل الجاد والحقيقي لبناء دولة فلسطين وازلة الاحتلال وتعويض الشعب عن الظلم الذي لحق به .
كما وان الحزب بهذه المناسبة يدعو الحكومة الأردنية لاستدعاء السفير البريطاني في الاردن، انطلاقا من ان الاردن يعتبر الاعتراف بدولة فلسطين وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، مصلحة وطنية أردنية عليا ،وانطلاقا من الاردن هو صاحب الولاية على القدس ، للاحتجاج على قيام الحكومة البربطانية بالاحتفال بهذا الوعد ، بدلا من الاعتذار للشعب الفلسطيني وانتصارا للقيم والاخلاق ولكل القوى الديمقراطية البريطانية والعالمية التي تطالب بهذا الاعتذار والاعتراف بالحقوق الفلسطينية ، لا سيما وان اثار هذا اثار وتداعيات هذا الوعد ما زالت اثاره الضارة مستمرة بحق الاردن وتهدد امنه واستقراره من خلال سياسة الاحتلال الاستيطانية في العمل من اجل ان يكون الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين .
