الأول – كمنصة مبتكرة لتحفيز الإبداع وتشجيع الفنون الصديقة للبيئة، افتتحت “ساحة الفنون والحرف” ((Arts & Crafts playground أبوابها للجمهور في أواخر شهر شباط الماضي. وباعتبارها المشروع الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، تجمع الساحة ما بين إدارة النفايات وصناعة الفنون، وذلك من خلال تقديم فضاء عام إبداعي، يشتمل على توفير المواد والأدوات للفنانين والحرفيين من مختلف الأعمار وبصرف النظر عن مستوى مهاراتهم، حيث يتمكنون من إعادة استخدام المواد الفائضة عن الحاجة وإبداع تصاميم جديدة. وإلى جانب توفير فضاء اجتماعي يمكّن الأعضاء من التفاعل مع التجارب الإبداعية والتعاون فيما بينهم، ستستضيف الساحة سلسلة من ورش العمل المفتوحة للمساهمة في دعم ثقافة إعادة التدوير وتشجيعها على نطاق واسع.
وتهدف “ساحة الفنون والحرف” إلى مساعدة الفنانين؛ الصاعدين منهم والمحترفين، على تطوير مهاراتهم لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة غير المستغلة، من خلال منحهم المساحة والمواد والأدوات اللازمة والخدمات الإرشادية وبدون أي مقابل.
وكانت “ساحة الفنون والحرف” قد أسست بمبادرة من مجموعة من الفنانين والحرفيين المحليين، إلى جانب عدد من داعمي الفنون، وبالتعاون مع شركة “تقاطع” (Crossroad for Media and Art) غير الربحية، وبالشراكة مع منظمتي “ميلا Meela” و”عتبة المعرفة” (Knowledge Step) للتدريب. وتُقدَّم الساحة في جزء منها كمنحة من مشروع “الثقافة للجميع” (SouthMed CV)، الذي تأسس بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي كجزء من برنامج “ثقافة ميد” الإقليمي الخاص به.
وبهذه المناسبة، قال نجم خليل، المدير التنفيذي لشركة “تقاطع”: “تمثّل صعوبة الحصول على التمويل والموارد أحد أبرز التحديات التي تواجهها التجربة الفنية في الأردن، فضلاً عن ضعف التوجّه إلى إعادة التدوير، إذ تبلغ نسبة النفايات الصلبة المعاد تدويرها في الأردن 5% فقط. ونسعى في “ساحة الفنون والحرف” إلى مواجهة التحديين معاً، حيث نطمح إلى استغلال المواد الفائضة عن الحاجة المتاحة عبر إعادة تصميمها واستخدامها لأغراض فنية”. وأضاف: “ستوفر الساحة فضاءً شاملاً ومفتوحاً للجميع، حيث نتطلع لاستقبال الأفراد من مختلف قطاعات الحياة والدفع بجهودهم نحو المساهمة في دعم المجتمع عبر تقديم فنون إبداعية هادفة”.