السبت , مايو 18 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الموت يغيِب العلامة الدكتور عبد الرحمن ياغي

الأول – غيب الموت الاربعاء العلامة الدكتور عبد الرحمن ياغي، وفقدت الأوساط الأدبيَّة والأكاديميَّة، الأكاديمي والباحث والناقد والمعلّم، بعد صراع سنوات مع المرض.
وياغي وشقيقه هشام كانا ابرز نشطاء الحركة الثقافية في زمن الاحكام العرفية في الاردن، وتبوأ منصب رئيس رابطة الكتاب الاردنيين لاكثر من دوره.
ونعاه عدد من أصدقائه وطلابه، وبينهم الروائي والكاتب محمود شقير، والأكاديمي والناقد د. إبراهيم أبو هشهش، والكاتب والباحث د. موسى برهومة، ومعن البياري، والمسرحي غنام غنام، والفنان ماهر سلامة وغيرهم.
ونعاه برهومة بنص مؤثر قال فيه “ورحلَ عبد الرحمن ياغي. لم يُطق صبراً أن تخلو الحياة من رفيقة دربه زوجته التربويّة المناضلة حياة ملحس، فالتحق بها سريعاً نحو الخلود والأبديّة البيضاء..
أستاذي الدكتور الذي لا يرحل أبداً سيبقى، ما بقي الدهر، أبرزَ منائر التنوير الشاهقة في المشرق العربيّ. لقد حرّض أرواحنا على الثورة والتمرّد وتحطيم الأواني الهشّة للهندسة الاجتماعية، وجعل النقد اشتباكاً مع الحياة والسياسة والطغاة، وليس نظراً محايداً في النصوص.
ومن بين أساتذة الجامعة الأردنيّة، يلمع اسم الدكتور ياغي ليخترق المحليّة، ويعانق الآفاق الرحبة في العالم، بفضل إنجازاته وكتبه وتصوّراته الثاقبة، وحضوره الكاريزميّ، وشخصيته الإشكالية، وحِدّة مواقفه، فهو لم يعرف المهادنة، وظل فارساً حتى أنفاسه الأخيرة. وظلت بوصلة قلبه مصوّبةً نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..
فنمْ قريرَ العين، يا من شرّع عيوننا على الحياة باعتبارها حرباً بين الظلام والنّور. فلينتصر نورُك الوهّاج يا أستاذنا العظيم..”

وُلد عبد الرحمن عبد الوهاب عبد الرحيم ياغي سنة 1924 في المسميّة الكبيرة/ غزة، تلقّى تعليمه الابتدائيّ في المجدل، ثمّ تابعَ تعليمَه فنال شهادة المترك الفلسطينيّ سنة 1941، كما حصل على شهادة الدبلوم في التربية والتعليم من الكلية العربية في القدس سنة 1943، ثم درَس الأدب العربي في جامعة القاهرة فحصل منها على شهادة البكالوريوس سنة 1950، وشهادة الماجستير سنة 1955، ثمّ شهادة الدكتوراه سنة 1960.
بعد نكبة فلسطين عام 1948 التحق بجامعة القاهرة فنال منها شهادة الليسانس مرتبة شرف في الأدب العربي سنة 1950، وشهادة الماجستير مرتبة الشرف في الأدب العربي عام 1955 كما نال شهادة الدكتوراه مرتبة الشرف في الأدب العربي عام 1960.
عمل بعد ذلك مدة ثلاث عشرة سنة في تدريس اللغة العربية والإنكليزية للصفوف الثانوية العليا في القدس وغزة وليبيا والكويت ودخل باب الترجمة فعمل مدة سنتين في مكتب فرانلكين للطباعة والنشر في بيروت، وفي مكتب الشرق الأوسط لترجمة الأفلام المطولة لتلفاز أرامكو، كما عمل مدة سنتين خبيراً باللغة العربية لهيئة اليونسكو برام الله، وأخيراً عين أستاذاً للأدب العربي في كلية الآداب بالجامعة الأردنية.
ألف الدكتور عبد الرحمن ياغي كتباً كثيرة، وترجم مؤلفات عديدة منها:
1. حياة القيروان وموقف ابن رشيق منها 1961.
2. ديوان ابن رشيق القيرواني: تحقيق ودراسة 1961.
3. التنمية اللغوية والمواقف الاجتماعية 1962.
4. حياة الأدب الفلسطيني: من أول النهضة حتى النكبة بيروت، 1968.
5. رأي في المقامات، مقامات البديع 1999.
6. دراسات في شعر الأرض المحتلة.
7. الجهود الروائية من سليم البستاني إلى نجيب محفوظ بيروت، 1972.
8. شعر فدوى طوقان، ثقافتنا في خمسين عاماً (مشترك).
9. شعر الأرض المحتلة.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

منظمة: عدد قياسي من النازحين داخليا بلغ نحو 76 مليونا في نهاية 2023

الأول نيوز – دفعت النزاعات في السودان وقطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية عدد النازحين داخليا …