الخميس , سبتمبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الفلسطينيون صنّعوا صابون زيت الزيتون منذ 1200 عام

الاول نيوز – كشفت حفريات أثرية، عن ورشة لصنع صابون زيت الزيتون، في منطقة رهط في النقب، في الأسابيع الماضية.

والورشة التي كشفت عنها، هي أقدم ورشة لصنع صابون زيت الزيتون يعثر عليها في البلاد. وعثر على الورشة داخل بيت أثري يعود للفترة الإسلامية قبل نحو 1200 عام، وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها الحفريات الأثرية في فلسطين، عن ورشة لتصنيع صابون زيت الزيتون بهذا القدم، ما يسمح بإعادة دراسة تاريخ هذه الصناعة التقليدية التي اشتهرت في فلسطين، وما زالت موجودة حتى الآن، وعرفت بعض المدن كنابلس كمركز لصناعة هذا الصابون، الذي صُدّر باسمها إلى الخارج. وأدخل المصنّعون في المدينة تطويرا على الصابون النابلسي، ليواكب تطورات صناعة الصابون إقليميا وعالميا، ويصمد في المنافسة أمام أنواع لا حصر لها من الصابون، وسوائل التنظيف.

ويظهر من خلال البقايا الأثرية، مراحل صنع صابون زيت الزيتون قديما، حيث كان الخليط يطهى نحو سبعة أيام، ثم يفرغ في حوض لمدة عشرة أيام، حتى يأخذ شكله الصلب، فيقطع، ويصبح جاهزا للاستخدام.

كما عثر في الموقع على أدوات تسلية قديمة، كاللعبة المعروفة أثريا باسم الطاحونة، والتي ما زالت تمارس في بعض البلدان العربية حتى الآن، وإن بأشكال مختلفة، وبأسماء متعددة، إلا أنها ما زالت معروفة في بعض الدول باسم الطاحونة.

وأدرك الإنسان، منذ زمن فوائد صابون زيت الزيتون، وفي فلسطين، حيث يكتسب زيت الزيتون أهمية خاصة، استخدم الصابون المصنع من هذا الزيت، على نطاق واسع.

واكتسب زيت الزيتون مكانة اقتصادية مهمة في فلسطين، وكذلك دينية، حيث أسبغت عليه صفات مقدسة، واستخدم في مسح الأنبياء والأبطال الشعبيين، وذكر في الكتب المقدسة.

ومن الواضح، كما يشير اكتشاف ورشة الصابون في رهط، إلى أن الفاتحين العرب المسلمين، حافظوا على مكانة زيت الزيتون، وهم يندمجون في النسيج الفلسطيني. (الحياة الجديدة)

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الفوسفات تحصل على علامة الجودة الأردنية لمنتجاتها

الاول نيوز – حصلت شركة مناجم الفوسفات الأردنية على علامة الجودة الأردنية التي تمنحها مؤسسة …