وطن تعلق في إهابك
الأول نيوز
30 ديسمبر، 2020
اخترنا لكم
503 زيارة
إليه وحده في ذكرى استشهاده الرابعة عشرة
شعر هشام عودة – الأول نيوز –
كان كالريح إذا اشتدت مساء
كان كالبرق سطوعاً ً
كان ظلُّ الأرض يمشي معه
أينما حط رحاله
لم يكن مثل جميع الناس
بل كانت يداه
تزرعان الحب في أرض العرب
مثلما كانت عيون الصقر في وعي مداه
تحرس الليل كي يغفو العرب
هكذا كان
ويبقى النخل محروساً بما كان بناه
يا عليّ الشأن
يا ربّان رحلتنا الأخيرة
قلنا بأن الفاتحين هناك
قلنا بأن النصر يأتي من هناك
قلنا بأنك في احتدام الأمر
أولنا إلى التاريخ
والذكر المجيد
فيا وطناً تجمّع في يديك
ويا حلماً توزعه ابتسامتك الرضية
في ليالينا
ويا جبلاّ من النور البهي بليل أمتنا
نسير على خطاك
ونقول إن النصر ما صنعت يداك
فاقرأ علينا ما تشاء
ونقول عند تشابك الأصوات
هذا صولجان المجد
إذ يلتف حول ضميرنا
ويعيدنا للأبجدية
كي تنام على يديك حروفنا
ونقول
هذا دربك الموعود بالصلوات
والحناء والرطب الشهي
وقد رأينا ألف معجزة
هناك على الطريق
رويدك إذ رأيت
كانت لحظة التاريخ بين يديك
عشناها
وعشنا وهجها المعجون بالشرف الندي
نهضت بنا
نهضت بأمة نامت على عتبات وعدك
نهضت بمهرجان النصر
في صلواتنا
ومشيت
هنا كانت عصافير الجليل تنام
هنا اختارت مغارتها الخليل
وكان نبضك
هنا احتفل المخيم
في انتظار قدومك الزاهي
إلى وطن تعلق في إهابك
هنا كانت فلسطين الجريحة قرب بابك
فيا زهو الرجولة
يا كتاب الناطقين بمجد أمتهم
رويدك
إن لي وطناً تعلق في إهابك
إن لي وطناً تعلق في إهابك