مُيَسّر…وحفظ الكرامات للمرأة !

ماهر سلامة * –

 

الأول نيوز – إن كانت القيادة ومواصفاتها مسؤولة عن تقديم القدوات والنماذج الإنسانية الملهمة، وإن كانت القيادة مسؤولة عن نحت مكنوناتنا في ميزان الاْخذ والعطاء حيث يتجلى الكرم في العطاء والتواضع، وتتجلى العفة في الاْخذ، فقد سجلت ميسر السعدي في ميزان الخدمة العامة أعلى التجليات وأنزهها.

فقد كنت وما زلت شاهد عيان على انجازات ميسر السعدي في مخيم الحسين ووادي الحدادة عندما قمت بحماس بتدريب ومعاونة هذه المرأة المتميزة في إلقاء كلمتها في الاْمم المتحدة عندما انتقاها في عام 1998 كوفي عنان الرئيس السابق لهيئة الاْمم المتحدة كواحدة من أبرز المكافحين للفقر في العالم العربي.

لقد عملت ميسر السعدي وعبر 35 عاماً في بناء مراكز مهنية لتعليم البنات على مهن كفيلة بكسب العيش الشريف، ودعم أسرهن وأنفسهن للإرتقاء في الحياة، مهن مثل الخياطة والتطريز وغيرها نقلت وضع المرأة في تلك المناطق الى نموذج يحتذى به في بناء لبنات الكرامة المجتمعية.

نعم لدينا نساء كثيرات أسهمن ويسهمن كل يوم في مكافحة الفقر وكل ما يترتب على الفقر من استحقاقات قاسية على نساء مجتمعنا، كانت ميسر وغيرها كثيرات نماذج سطرن المفهوم الحقيقي لتحرير المرأة من التهميش ومن القيود الشكلية التي تمنع مشاركتهن في بناء المجتمع أسوة ببعض الرجال الذين يسهمون كل يوم في بناء مجتمع عزيز كريم يفتح الاْبواب بالتساوي لمن أراد الكرامة لاْسرته ومجتمعه ووطنه في اللقمة الحلال عبر رفع حالة الانتاجية المجتمعية.

شكراً لاْم محمد – ميسر السعدي- على هذه المسيرة التي أعطت وأعادت لعناوين مثل الوطن، المجتمع المدني، القيادة، الانتاجية، القدوة، مكافحة الفقر، الكرامة الإنسانية، تحرر المرأة، العفة، معانيها الحقيقية، وطورتها الى معان جديدة.

إن لم تكن القيادة والعطاء تتقصد إرساء قيم جديدة للمجتمع والحياة، فهي فقط مسميات وألقاب تتراكض وراء التكسب والكؤؤس والميداليات والجوائز مترفعة عن الاحتياجات العميقة للمجتمع والوطن.

  • Social Marketing Arts
  • Leadership, Media&

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

بليغ حمدي حاضر في جرش 39

الأول نيوز – المخرج محمد خابور لأوّل مرة، سأرى ميادة الحنّاوي على المسرح. لكنها ليست …