نتنياهو يطالب الأمم المتحدة بتفكيك "الأونروا"

الاول نيوز – قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إنه ‘حان الوقت لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’.
وأكد نتنياهو خلال حديثه للوزراء أنه طرح موضوع تفكيك وكالة ‘الأونروا’ خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال زيارتها إلى تل ابيب الأسبوع الماضي.
وقال: ‘التقيت الأسبوع الماضي بالسفيرة هايلي وشكرتها، باسمكم أيضا، على تصريحاتها الحازمة المؤيدة لدولة إسرائيل التي شجبت الهوس المعادي السائد في الأمم المتحدة.
وقلت لها أيضا إنه آن الأوان للأمم المتحدة أن تنظر في استمرار عمل الأونروا’.
وأضاف: ‘الأونروا إلى حد كبير بسبب وجودها ولأسفي الشديد أيضا بسبب أنشطتها من حين لآخر، تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها، ولذلك حان الوقت لتفكيك الأونروا ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة’.
ومن جهته أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا دعوة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي الأسبوع الماضي، مدعيا أنه آن الأوان للأمم المتحدة، أن تنظر في استمرار عمل الأونروا.
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو لم يبد الأغا استغرابه حيث أوضح بأنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأونروا التي تتهمها بإطالة أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها وأنها تمارس في مؤسساتها تحريضا ضد الاحتلال وتدعم الإرهاب.
وأضاف أن وكالة الأونروا التي إنشئت في عام 1949 بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ساهمت منذ إنشائها في التخفيف من الآثار الإنسانية التي نجمت عن جريمة العصابات الصهيونية التي نظمت المذابح والمجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي تم تشريد ثلثيه وإبعادهم عن ممتلكاتهم وديارهم، وأن جهود هذه المنظمة الإنسانية قد شكلت عامل استقرار في المنطقة الى جانب إنجازاتها الإنسانية على صعيد خدماتها الأساسية في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية.
وأضاف الأغا أن الشق الثاني لشرط قبول إسرائيل في عضوية هيئة الأمم المتحدة تمثل في تسوية مشكلة اللاجئين، وأن الشعب الفلسطيني يتمسك بتسوية قضية اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 في إطار الحل الشامل القائم على أساس دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن وكالة الأونروا ملتزمة بالاستمرار في مهامها حتى ذلك الحين.
وأوضح أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية لتفكيك الأونروا لدمج أجزائها فيها، قد نجحت في معالجة قضايا اللاجئين في إطار توفير أحد الحلول الدائمة ودعمها من الدول ذات العلاقة والموافقة على عودة اللاجئين، وعلى الصعيد الفلسطيني فقد رفضت اسرائيل دائما السماح بتنفيذ هذا الحل الدائم الذي يتمثل بالعودة الى ديارهم التي شردوا منها.
وناشد الأغا سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي قامت برفقة قيادة الجيش الإسرائيلي وسفير إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون، بجولة ميدانية في منطقة ما يسمى ‘غلاف غزة’ قبالة القطاع المحاصر، ناشدها بزيارة قطاع غزة والاطلاع على الأوضاع المأساوية للمخيمات واللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي سكان القطاع، مؤكدا أنه آن الأوان لإنهاء دور الأونروا من خلال الحل العادل لقضية اللاجئين بتنفيذ القرار 194.
وبدورها استنكرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات بنيامين نتنياهو، حول مطالبته بتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’، ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، في بيان صحفي اليوم الاحد، إن مطالبة نتنياهو بتفكيك وكالة الغوث تستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948، وانهاء الشاهد الحي عن النكبة الفلسطينية والجرائم التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عام 1948.
وأضاف ان تصريحات نتنياهو تشكل امتدادا للحملة الاسرائيلية المحمومة والممنهجة والاتهمات الاسرائيلية المتواصلة ضد وكالة الغوث الدولية، لإنهاء عملها مؤكدا بقاء واستمرار عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار الاممي رقم 302 الصادر عن الجميعة العامة للامم المتحدة، لحين ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقود الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الاراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس عاصمة الدول الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا للقرار الاممي 194.
وأوضح حنون أن انشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1949 واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينين على مدار 68 عاما شكل عامل استقرار للمنطقة، وأن من اطال امد قضية اللاجئين هو التنكر الاسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني ولقرارات الأمم المتحدة ورفضه لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار 194.
ودعا الأمم المتحدة والامين العام بالرد على تصريحات نتنياهو التي يستقوي بها على الامم المتحدة باتخاذ قرار بوقف الاستيطان وتفيكيك وازالة المستوطنات القائمة، وانهاء الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، اللذين يشكلان عائقا امام استقرار المنطقة والجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وثمن حنون الدور الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية والمفوض العام للوكالة، ودعا الى ضرورة احترام قرارات الامم المتحدة وتنفيذ القرارات الخاصة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مجلس النواب يعيد مناقشة المادة 8 من مُعدّل قانون العمل ويتابع باقي مواده اليوم

الأول نيوز – يتابع مجلس النواب، الاثنين، مناقشة مشروع قانون معدل لقانون العمل اعتبارا من …