مقالات مشابهة
الاول نيوز – – أقر مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي التعديلات على النظام الأساسي للحزب بصورتها النهائية كما أقرها أعضاء المجلس على عدة جلسات ماضية بحسيث سيتم ارساله هذه التعديلات للجهات الرسمية لاستكمال عملية اعتمادها بشكل رسمي بحسب القانون.
ومن أبرز التعديلات التي تم اقرارها رفع عدد أعضاء مجلس الشورى إلى 90 عضواَ بدلاً من 80 عضواً بحيث ينتخب 70عضوا من خلال فروع الحزب بالمملكة و18 عضواً يتم انتخابهم من قبل المؤتمر العام للحزب فيما يكون كل من الامين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى المنتهية ولايته أعضاءً حكماً في مجلس الشورى.
وتضمنت التعديلات تخفيض سن من يسمح لهم بالترشح لانتخابات الشورى إلى 21 عاماً بدلاً من 25 عاماً لإتاحة المجال للشباب للتقدم إلى المواقع القيادية في الحزب.
وأقر المجلس تعديل آلية تشكيل المكتب التنفيذي بحيث بات يسمح للأمين العام ترشيح أعضاء المكتب مع حق ترشيح أربعة اعضاء من خارج مجلس الشورى ليكونوا أعضاء في المكتب التنفيذي الذي سيكون عدد اعضاءه 11 عضواً فيما يكون كل من رئيس القطاع الشبابي في الحزب ورئيسة القطاع النسائي كأعضاء مراقبين في المكتب التنفيذي.
وحول الألية المتعلقة بقبول استقالة الامين العام للحزب والتي تضمنتها التعديلات السابقة على النظام الأساسي أقر المجلس بأن تقبل استقالة الامين العام للحزب من قبل المؤتمر العام للحزب بناء على تنسيب من مجلس الشورى وبالأغلبية المطلقة، مع إقرار أن يكون أعضاء مجلس الشورى المنتهية ولايته اعضاء في المؤتمر العام للحزب.
كما أقر المجلس تخفيض السن التنظيمي لمن يسمح لهم بالانتخاب إلى 6 أشهر من تاريخ انتسابه للحزب بدلاً من اشتراط مرور عام على انتظامه.
كما استعرض مجلس شورى الحزب في جلسته بحسب رئيس المجلس عبدالمحسن العزام المشهد السياسي وآخر المستجدات التي طرأت عليه الى جانب بحث عدد من القضايا المحلية.
وأشار العزام في كلمة له خلال افتتاح الجلسة إلى ما يمر به الوطن من تحديات وتطورات متلاحقة وموقف الحزب منها لا سيما فيما يتعلق بالأحداث الاخيرة المتعلقة بالانتخابات البلدية واللامركزية واحداث السفارة الصهيونية واحداث المسجد الأقصى وصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً استمرار الحزب في ترسيخ نهج المؤسسية والشورية سواء كان في مستوى اتخاذ القرارات الهامة والمسؤولة على الصعيدين الداخلي للحزب أو الوطني.
ودعا العزام إلى مشروع وطني تلتف حوله كافة القوى الوطنية وفق إطار سياسي وثقافي إعلامي موحد لمناهضة المشاريع الإقليمية والدولية المختلفة وعلى رأسها مشروع الكيان الصهيوني، معتبراً أن من أولويات المشروع الوطني تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية وتكريس مؤسسية القرار الوطني واستقلاله والحفاظ على مؤسسات الدولة واستقلاليتها.
كما دعا الجانب الرسمي لاتخاذ موقف حازم وصارم حيال الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له المواطنين الأردنيين في مبنى سفارة الكيان الصهيوني في عمان “والذي مس هيبة الدولة وشرف الوطن والمواطن”، مطالباً بموقف كافة أشكال التعامل والتطبيع مع الكيان الغاصب وعدم السماح بعودة السفيرة الاسرائيلية .
وطالب العزام الهيئة المستقلة للانتخابات البلدية واللامركزية ببذل أقصى درجات الرقابة والشفافية لإنجاح هذا الانتخابات المقبلة “وحمايتها من أية تدخلات كي تكون هذه الانتخابات بوابة أمل وجسر ثقة بين المواطن والحكومة لانتخابات حرة ونزيهة تحُترم فيها خيارات الناخبين” بحسب العزام.
