أسعد خليفه –
ماذا سيخسر العالم بموتك ؟ سؤال لم يتوصل علماء القياس بعد إلى معيار أدق منه عند الحصول على جواب صحيح له في معرفة القيمة المطلقة من جدوى كوننا أحياءً في هذا العالم بالنسبة لغيرنا فيه ..
وما يمكن القياس به على الحياة الإنسانية فهو ممكن كذلك على الحياة السياسية بكل مكوناتها وعوامل ديمومتها وأهمها الأحزاب السياسية بجميع تصنيفاتها .. وبالإشارة إلى أن حزب التيار الوطني الذي تناولت وسائل الإعلام المحلية موضوع حله من عدمه إخبارياً وتحليلياً وردود أفعال بشكل مكثف لم يتم حله كما جاء في بيانه الرسمي عند الإعلان بداية عن النية لحله من قبل قياداته العليا ودخوله في الخطوات والمراحل الملزمة في نظامه الداخلي للوصول إلى القرار النهائي بالحل أو الاستمرار بالعمل فقد تأكد استمرار حزب التيار الوطني بالعمل بعد قراره الأخير بعدم الحل والذي تم التصويت عليه في مجلسه المركزي مع الالتزام بكافة المواد والرؤى التي توافق أعضاؤه على العمل وفقها وتطويرها بما يخدم المرحلة القادمة من مسيرته السياسية ..
وتنتفي الحاجة إلى الإسهاب في الطرح والتحليل والتوقعات بالعودة إلى البرنامج الشامل للحزب ومنهجه والقراءة من مفتتحه (( نحن في حزب التيار الوطني نتطلع نحو الوصول بالأردن إلى الدولة المدنية الديمقراطية الأردنية التعددية وترسيخ مفهوم الديمقراطية الأردنية المتجددة القائمة على الحكومات البرلمانية ووصول الأحزاب الأردنية إلى مجلس النواب من خلال قانون انتخاب وسن قوانين عصرية للتنمية السياسية على رأسها قانون انتخاب عصري توافقي يشرع للاعتراف بالأحزاب السياسية جزءاً من النظام السياسي البرلماني الأردني وأداة من أدوات العمل السياسي والتعبئة الوطنية هدفه أن يشارك في الحياة السياسية وتنميتها ديمقراطياً وإنضاج رؤية وطنية تبدأ بمشاركة طوعية هدفها نقل الحوار السياسي غير المنظم إلى ساحة الأحزاب لتعبئة طاقات الشعب بشكل إيجابي وخلق رأيٍ عامٍ واعي .. ))