موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
الدكتورة سهام الخفش –
الأول نيوز –
لم يعد أخبار التعديل أو التغيير الوزاري وحتى الانتخابات البرلمانية هم ووجع الأردنيين ..
كما لم يعد اعداد المصابين بفيروس كورونا المصدر الوحيد للقلق ..
والاردنيون الذي يحلفون بتراب وطنهم ويعشقون الأرض تغير حالهم وأحوالهم ..أعتقد جازمة لا يوجد بيت أردني في وقتنا الحاضر لا يعيش القلق والأرق ..
كابوس الفيروس أرعبنا وما يتداول عن موجات أخرى أشد فتكاً تزيدنا من اليأس والأحباط والخوف ما يوزع على العالم بأجمع ..
أصبح الوضع الإقتصادي المنهك أصلا هم جميع الأردنيين ، فالفقر سيدخل من أوسع الأبواب ، وانهيار المنظومة الاجتماعية والاخلاقية ستطفو على السطح ..هذا اذا بقي النظام الصحي متماسكا أصلا ، والتعليم وما ادراك ما التعليم في زمن كورونا حدث بلا حرج ..لا أعلم ماذا بقي لنا ..
كوابيس واوجاع وأوهام وقلق أصبحت مفردات في قاموس حياتنا اليومية وفي منامنا ..
لا سياسي ولا مفكر ولا منجم ممكن أن يعطينا الإجابة الشافية إلى ” أين نحن ذاهبون ” قالها مشيل عون رئيس لبنان حين رد على إجابة صحافية إلى ” جهنم ” ولا أدري اذا كانت جهنم دولة لبنان تختلف عن جهنمنا أو جهنم باقي الدول العربية ..
بالله هل ممكن الوصول إلى إجابة شافية ، ماذا سوف يعني لنا التغيير الوزاري ، فقط استبدال وجوه بأخرى ، وربما وجوه قد جربت وابدعت في مواقعها !؟
لا يوجد لقاء ولا مجلس تطرح به كلمات تفاؤل وأمل.
هل من أحد يعلم عن خطط حكومتنا الحالية او القادمة عن استراتيجيات مواجهة الفقر المدقع القادم، لم أسمع الا علينا شد الأحزمة ، أما الهبوط الاضطراري متى وأين لا نعلم .
لم يتنصل علماء الاجتماع عن دورهم في هذه المرحلة الحرجةً؟ ولم علماء النفس لم يتقدموا باقتراحات لمساعدة الناس على آلية التكيف والمواجهة .وما هو معروف طبياً أن التوتر والضغط النفسي أكثر تأثيرا على القلب من أي شيءٍ آخر .
يبدو لم يتبق للفرد الا الصداقات والأشياء الصغيرة والبسيطة التي تضيء له فسحة الأمل ، ما علينا الا أن ندعم بعضنا البعض ، واذكر كتاب للعلامة روكس العزيزي قد أهداني اياه بعنوان ” أنر ولو شمعة ” ولعل هذا الشمعة تضيء الطريق لغيرك ..أو أنر في ظلام الإحباط شمعة أمل ..والبعض يقول أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام ..لكن الخوف أن لا نجد هذه الشمعة ونبقى في الظلام الحالك ..
حمانا الله جميعا وحمى وطننا الغالي.
