وفي القدس هناك من يقاوم ما استطاعوا إليه سبيلا…
ماهر سلامة –
الأول نيوز – العثمانيون وبدعم الناتو والمستعمرة الصهيونية يبتزون العراق ويقرصّنون ماء الفرات مقابل النفط رغم انهم يبيعون للعراق بضاعة تجارية ب 20 مليار دولار سنويا.
العثماني أيضا ومدعوما يبتز سوريا ويقرصّن الفرات مقابل النفط والغاز السوري القادم، العثماني يمشي سائرا نحو تعطيش مليون ونصف سوري، وتجفيف آلآلآف المزارع السورية.
المستعمرة الصهيونية تسعى لتعطيشنا، وأثيوبيا بدعم المستعمرة الصهيونية تسعى لتعطيش مصر بقرصنة مياه النيل.
ومازالت أمريكا والمستعمرة الصهيونية تسعى لقرصنة كل اليمن بنفطها وغازها وموانئها وتحويلها الى مستعمرة يهودية جديدة “اسرائيل 2”. اليمن باتت لهم مطلبا خفيا جديدا لكثرة آثار اليهود هناك، ولتكتمل رواياتهم لاحتلال العالم العربي.
هذا جزءا من مشهد الشرق وماذا يدور في أروقته الخلفية، فكل ما نسمعه في نشرات الاْخبار مُعد لغايات بروتوكولية لا علاقة لها بالحقيقة من أي جانب وأي صوب.
مشهد آخر تعبث به المستعمرة الصهيونية هو لبنان، فرزق لبنان بات مطروحا في المزاد التي يسمونها جزافا مفاوضات، فالطرف اللبناني مسلحا فعلا بورقة الحق والقوانين الدولية، ولكن ما يضعف موقفه التفاوضي المعنوي هو المؤامرة الدولية المسنودة بغربان الفساد التي تعبث بالداخل اللبناني، والتي اطاحت بقيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار بعد أن هربت أموال اللبنانيين الى الخارج.
فالجبهة الداخلية اللبنانية غير موحدة على رزق اللبنانيين الذي يقدر بالمليارات الكثيرة جدا.
مشكلة لبنان مثل مشكلة ليبيا وتونس، تُنزع من الرئيس بعض الصلاحيات وتعطى لرئيس الوزراء المكلف فيدور الصراع، والصوت المُرجح هنا هو رئيس مجلس النواب.
سيناريو واحد مرسوم بعناية، ليبقى نزاع داحس والغبراء السياسي والطائفي والفئوي مشتعل أبد الدهر.
جيل يسلم جيل الى جيل، لتبقى شعلة ماراثون السباق الى القدس مشتعلا.
