الثلاثاء , أبريل 16 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

دراما رمضان…تكريس لثقافة الهزيمة والإفساد والمخدرات!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – ليس تعميما، ولا رأي فني مختص، لكن من تابع معظم الاعمال الفنية وبالذات المسلسلات الرمضانية، إكتشف بالملموس حجم تراجع عالم الدراما هذا العام، وتكريس لثقافة الهزيمة والفساد والإفساد والمخدرات.

أعترف؛ إنني من عشاق متابعة الاعمال التلفزية وبالذات المسلسلات في شهر رمضان، وقد تابعت أكثر من عمل، للأسف الشديد، شىء يدمي القلب، إلى أين وصلت الدراما العربية عموما، بحيث غابت القضايا الانسانية العميقة، أمام عالم الخراب والمخدرات والفساد والضياع.

النجم الذي حرق نفسه قبل أن يبدأ عرض مسلسله السنوي “موسى” الفنان محمد رمضان، دخل الموسم الرمضاني بعد فضيحة تطبيع إرتكبها في دبي قبل اشهر، وجاء في مسلسل “موسى” ليكرس نموذج الصعيدي الخارق الذي يهزم الجيش البريطاني، ويهزم تجار سرقة الاثار والذهب، ويصور المجتمع الصعيدي، بإنه غارق في السرقات والخراب وبيع أثار البلد.

لم يكتف بذلك، فقد أساء لقطاع غزة في مشاهد صورت القطاع بإنه وكر للمخدرات، وختم المشاهد البائسة بإن أطلق على ولده الاول في توائمه الاربع أسم هارون، وكأنه يقول للاسرائيليين نحن هنا.

إضطر رمضان بعد هبة القدس وصواريخ غزة المقاومة بأن يعلن عن تبرعه للشعب الفلسطيني، من خلال التبرع بأرباح أغنية «ڤيرساتشي بيبي» لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني.

الاساءة للصعيد، لم تتوقف عن محمد رمضان ومسلسل “موسى” بل إرتكب النجمان أحمد السقا وأمير كرارة جريمة إخرى ضد الصعيد عندما حولاه في “نسل الاغراب” إلى وكر للمخدرات والجريمة والكره والعنف، كما أساؤوا إلى الغجر، حيث صوروهم بإنهم يبيعون لحم بناتهم لمن يطلب ذلك.

عالم المخدرات والجريمة والفساد والعصابات أصاب ايضا الدراما اللبنانية والسورية، فجاء مسلسل “20 – 20” لتكريس عالم المخدرات والعصابات التي تتحكم في المجتمع اللبناني، مع أن العمل حاول أن يخفف من هذا الواقع في قصة غرام لطيفة بين تاجر المخدرات “صافي” قصي خولي والجميلة اللبنانية “سما – حياة” نادين نجيم.

طبعا؛ الاعمال الخليجية هذا العام بمجملها بائس ومن دون مضمون، من “أمينة حاف” و”شليوي _ناش” والعمل السنوي للفنان السعودي ناصر القصبي “ممنوع _التجول” المستوحاة حلقاته من يوميات الكورونا والحظر، لكنه جاء بنصوص ضعيفة وتكرار لمشاهد يتقنها الفنان القصبي وفريق العمل معه. قد نستثني من الاعمال الخليجية المسلسل الكويتي “دفعة بيروت” الذي يتحدث عن طلبة الخليج الذين درسوا في الجامعات اللبنانية في فترة الستينيات، وهو الجزء الثاني لمسلسل “دفعة القاهرة” الذي عرض العام الماضي.

أسوأ ما في الانتاج الرمضاني هذا العام برنامج رامز جلال عقله طار، فبعد أن تحول الانتاج من دولة الامارات العربية إلى السعودية شاهدنا هذا العام، أسخف عروض للبرنامج الاكثر مشاهدة في العالم العربي، وقد كرر رامز جلال معظم ضيوفه، كما كرر شخصيات ومشاهد من برامج سابقة له.

أما الاسوأ والاسخف فيما عرض هذا العام، فكان الانتاج المحلي لعمل عماد فراجين “وطن على وتر” فلا نص ولا تمثيل ولا مضمون، وإنما قفشات قمة في البياخة والسوقية والالفاظ الدونية، وإسقاطات ساذجة، حتى نقل النكات والدعابة من إرشيف الناس إلى مشاهد تمثيلية كانت في قمة البؤس والاختيار الساذج.

الدايم الله…..

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الكويت.. انتخابات “أمة 2024” “تصحيح المسار”

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – يتوجه الكويتيون صباح اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع …