الأول نيوز – غيب الموت الاثنين الفنان الفلسطيني الملتزم إبن القدس المحتلة مصطفى الكرد (78 عاما)
وأحزن رحيل صاحب “إوعى في يوم عن أرضك ترحل – هات السكة وعدي المنجل” الساحة الثقافية الفنية المقدسية خصوصا والفلسطينية عموما.
وعلى الرغم من اختفاء الفنان الفلسطيني، مصطفى الكرد عن الساحة الثقافية الفنية المقدسية خصوصا والفلسطينية عموما فترة من الزمن إثر مرضه واضطراره للبقاء في منزله بمدينة أريحا التي أحبها وخاصة في فصل الشتاء المقدسي البارد والريحاوي الدافئ، بيد أن نبأ رحيله أحزن زهرة المدائن التي عاش فيها وعشق كل حجر وزاوية فيها، كما أحزن أترابه في الساحة الفنية.
ونعت جمعية الكمنجاتي الاثنين الفنان الكبير مصطفى الكرد، باعتباره أحد أهم الموسيقيين الفلسطينيين من مدينة القدس، وإبن باب حطة، أحد أحياء القدس العريقة، له مسيرة حافلة على مستوى النهضة الفنية والثقافية في فلسطين . وبالاضافة إلى انه تخصص في الموسيقي والغناء الملتزم، كان له دور هام في المسرح ، ويعد أحد مؤسسي مسرح الحكواتي المقدسي ومركز الموسيقى العربية في القدس. كما شغل منصب مدير دائرة الموسيقى في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وشغل منصب مدير مركز القدس للموسيقى العربية.
كان مصطفى الكرد من الرواد الذين أسهموا في إثراء المشهد الفني والدرامي في القدس وعموم فلسطين، فقد كان فنانا ومغنيا وعازفا متميزا وموهوبا. ولد عام 1945 في القدس. بدأ الكُرد دراسة العود عام 1962، وتميز بأسلوبه الفني الملتزم في الغناء. عام 1970 شارك في تأسيس معهد القدس للفنون والمسرح، اعتقل الكرد عام 1976، وبعد إخلاء سبيله غادر البلاد إلى المنفى. عزف وغنى مجموعات شعرية لسميح القاسم، ومحمود درويش، وخليل توما، وراشد حسين. كما ألف ولحن الموسيقى التصويرية للعديد من المسرحيات الفلسطينية.
لقد فقدت الثقافة والفن الفلسطيني الوطني الملتزم اليوم واحدا من
أبرز قاماتها التي لا تنسى، ومناضلا عنيدا من خيرة أبناءها ، وأخأ وفيا يفيض قلبه الحر وروحه الجميلة بالحب والحنان والعواطف الوطنية المشبوبة.
لروحه الأبية الجميلة السلام ، والمجد والخلود لذكراه ولإرثه الفني البديع
ولذكراه العطرة ولسيرته الوطنية المشرفة.