أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – أتابع باهتمام التطورات اللافتة التي وقعت في صناعة الفوسفات الأردنية، وأفرح بالأرقام التي اقتربت من المليار دينار التي تحققها الشركة، وأنشر دائما ما تقدمه الشركة للوطن من إسهامات ومساعدات، وأقدر عاليا الفهم الحضاري للمسؤولية الاجتماعية التي تعمل من خلالها إدارة الشركة ورعايتها للكثير من الأنشطة والمؤسسات التي تحتاج إلى دعم ورعاية.
وأقرأ بعين الإعجاب الأرباح والمنجزات التي تحققها الشركة برعاية قبطانها الدكتور محمد الذنيبات، وإدارة تنفيذية يرأسها المهندس عبدالوهاب الرواد، وجهود العاملين كافة.
لكن تعاني الشركة مثلما تعاني معظم الشركات والمؤسسات الناجحة من الأصوات ذاتها التي تهاجم نجاحات الفوسفات منذ سنوات، وحتى عمال الشركة المتقاعدين يحتجون كلما كانت هناك هجمة على الشركة.
ميزة الذنيبات وإدارة الفوسفات أنهم لا يتوقفون كثيرا أمام أصوات المحتجين الذين يهاجمون الشركة، ويأتي ردهم المباشر بالإنجازات تتطور والأرقام التي ترتفع باستمرار، وهناك من يعتبر امتناع الشركة عن الرد على هذه الأصوات ضعفا، لكنها برأيي المتواضع قمة الثقة والإصرار على أن أعداء النجاح لن تتوقف محاولاتهم مهما كانت توضيحات الشركة وإنجازاتها.
منذ أشهر وربما أكثر، هناك أصوات تهاجم إدارة الفوسفات بسبب ومن دون سبب، لم نسمع أصواتهم عندما كانت على رأس الشركة إدارات أخرى، وكانت تخسر بالملايين، ولم تفتح ملفات خاصة بالعاملين أو المتقاعدين إلا في الفترة الأخيرة، هذا يدل على أن وراء الأكَمَة ما وراءها.
لا يمكن أن تكون إدارة متفهمة مثل إدارة الفوسفات الحالية ضد مصالح المتقاعدين ومطالبهم، وحسب معلوماتي فإن أبواب الإدارة مفتوحة للجميع ومفتوحة أكثر للحوار المنتج الذي لا يقبل لَيَّ الأذرع وفرض الشروط المسبقة.
الإدارة التي تسهم في دعم المشروعات الطبية والتعليمية وتنمية المجتمعات المحلية بإنشاء الطرق وصيانتها ، لا يمكن أن تبخل على العاملين فيها ولا المتقاعدين من أبناء الشركة.
الإدارة العليا لشركة الفوسفات لم تحتكر النجاح الذي تحققه ولا تنسبه لنفسها فقط، بل هناك إشادة بالعاملين في الميدان من أبناء الشركة، وبجهودهم وعملهم وانتمائهم وإيمانهم برسالة الشركة في الميدان، وأن هذا الأمر يتم بالتنسيق والتناغم بين الإدارة التنفيذية ونقابة العاملين بالفوسفات.
دعوة مخلصة حتى تستمر النجاحات في هذه الشركة الوطنية، أن تتوقف الحملات الظالمة واللوبيات التي تحاول النيل من إدارة الفوسفات وإنجازاتها، وليقتنع الجميع أن في الفوسفات إدارة لا تقبل الخضوع للمساومات ولا الابتزاز، لأن صاحب اليد النظيفة لا يقبل مساومات ولا اتصالات وغمزات من تحت الطاولة، ولا من فوقها، وفي النهاية ضريبة النجاح يدفعها المخلصون.
الدايم الله….