مقالات مشابهة
أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – عن 90 عاما بالتمام والكمال غادر المهندس أمين شومان الحياة، تاركا وراءه إرث مجيد.
فالحاج شومان جارنا في العمارة التي نقطن فيها منذ 15 عاما، لم أشاهده يوما إلا والابتسامة تسكن محياه، حتى في السنوات التي تعب فيها وأضطر إلى إستخدام الكرسي المتحرك بقي محافظا على إبتسامته وأناقته وربطة العنق التي لم تفارقه أبدا.
الحاج شومان؛ إبن القوات المسلحة الاردنية الذي تقاعد برتبة عميد منتصف الثمانينيات عندما كانت الرتب عزيزة وقليلة.
وعلى يده تتلمذ قادة عسكريون كثر كان دائما يتذكرهم بالخير ويتذكر الدورات التي أشرف عليها وتخرج فيها قادة وصلوا إلى مراتب عليا في القوات المسلحة والدولة الاردنية.
ومن أبرز محطات حياة المهندس شومان إنه كان احد المهندسين الاردنيين الذين قاموا بتنفيذ تصميم شبكة المياه في العاصمة عمان ومدينة السلط.
كما كان بطلا رياضيا في ألعاب القوى وحصل على جوائز وبطولات لا تزال ذاكرته تتحدث عنها وتتحدث عن اللحظات التي إستلم فيها ميداليات من المرحوم الملك الحسين بن طلال.
المهندس المرحوم أمين شومان بقي وفي لمسقط رأسه في العيزرية القدس، وكانت مرابع الطفولة مسرحا ليتحدث عنها في ذكرياته لمن يفتح معه الحديث عن البلاد.
سكن عمان منذ العام 1950، يعرفها جيدا عندما كانت قرية، يعرف شوارعها وحاراتها وأدراجها ككف يده، يحدثك بإسلوب روائي جميل بهدوء الخبراء عن محطات كثيرة له في العاصمة عمان، وكيف خدم فيها عسكريا ومدنيا.
رحم الله الجار المحترم المرحوم أمين شومان، وخالص العزاء لاهله وعائلته وعشيرته وأحبابه.
والعزاء الخاص لنجله أيمن شومان الموظف في البنك العربي الذي رافقه في سنوات عمره الاخيرة، وكان نِعْمَ الابن الوفي في خدمة كهولة والدة، والمحافظ على كرامته وعزة نفسه، وأناقته الدائمة.
ليرحمه الله ويرحمنا جميعا.
