مقالات مشابهة
أسامة الرنتيسي –
ألأول نيوز – أعمق تحليل سمعته حول المساعدات التي يقدمها الأردن إلى الأهل في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وعدم ترويج أخبار تلك المساعدات والمبالغة في التصوير والنشر مثلما تفعل دول أخرى سمعته في الطفيلة، ومن الشيخ الحقيقي سعادة العين طلال صيتان الماضي أبو هاشم.
يقول الشيخ طلال: هل يجوز للأب أو الأخ أن يتباهى ويروج لأية مساعدة يقدمها لابنه أو أخيه إذا احتاجها في عُسْرٍ أو ضاقت عليه الحال، هذه المساعدات الأردنية هي وضع كتف مع الأهل في غزة والأخوة في عموم فلسطين.
يا الله !! ما أبسط التحليل وأعمقه، ما يدل على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية، التي كشف العدوان المستمر منذ شهرين على غزة والضفة الفلسطينية عن أن جوهر هذه العلاقات يتعمق ويتعَمْلق في الأزمات.
أمضينا بترتيب (حبيبنا اللّزم أبو عمر محمد داودية) يومي الثلاثاء والأربعاء في الطفيلة بدعوة كريمة من رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور المبتسم دائما بسام زعل المحاسنة حيث نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة محاضرة لعضوي مجلس الأعيان معالي محمد داودية والشيخ طلال الماضي حول دور الأردن بدعم الأهل في مواجهة العدوان في غزة “صفا واحدا خلف جلالة الملك في موقفه تجاه غزة”.
ترافقنا في نهاية أسبوعين (محمد داودية والشيخ طلال الماضي والدينمو الدكتور مالك صوان والمهندس عبدالله فريج والمحامي عبدالغني السعود والعبد الفقير لله وغاب عن الثانية الدكتور أسامة التليلان) في رحلة إلى الطفيلة ومنها إلى منتجع الزارة، التقينا فيها مجموعة من الأصدقاء في الطفيلة على سهرات كان الهم الفلسطيني زادها، في سهرتين منفصلتين كان معزب الأولى المهندس الوسيم عصام القوابعة أبو زيد والثانية المعزب الشهم الحشم صخر المحسين أبو جمال، كانت غزة والمقاومة في حجرات قلوب الحضور، حتى عندما زاد الحديث بواقعية أكثر عن مخاوف قد تصيب المقاومة، دمعت أعين الحاضرين حتى ناضل معاذ البدور (صياد الضب وسالخه) أن لا تسقط دموعه أمامنا، وتمسك عبدالرحمن الزرقان بصمته المرهف، ودخل المهندس سعد المحسين في أدق أدق التفاصيل.
في الطفيلة وفي جمال البربيطة أمضينا يومين من العمر في مزرعة وكوخ أخونا فؤاد الحجوج أبو جواد الذي صمّمه ونفَّذه بيديه بالتعاون مع الأصدقاء، وأصبح الكوخ والمزرعة محجا للأحباب في سهرات ليلية كان فاكهة سهرتنا الدكتور العذب عبدالعكايلة (طفايلة 48) الذي أمضى سبع سنوات في عمله الطبي في مدينة نابلس التي يعتبرها أجمل سنوات حياته.
إحتسينا في الطريق شايا وأعشاب عند مختار الداودية ابو ياسر، أتحدى بزورات كبتلو وعبدالرحيم أن يصنعا مثلها، وزرنا حمامات عفرا التي تحتاج إلى عناية وإهتمام.
بالمناسبة؛ الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أرسلت ضمن حملة “لأهلنا في غزة” 17 طائرة مساعدات منذ بداية الأزمة في القطاع، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “الأونروا” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وحملت الطائرات المساعدات الإنسانية المختلفة من المواد الطبية والأدوية وأدوية مرضى الكُلَى والطرود الغذائية والوجبات الجاهزة والملابس وطرود صحية وحليب أطفال ومواد طبية مخصّصة للأطفال.
الدايم الله….
