الاول نيوز – د. ذوقان عبيدات-
في ظل أزمة البطالة، وشدة المنافسة على الوظائف الشاغرة، صرنا نلاحظ إعلانات عبر وسائط التواصل، وعلى المِنصّات العادية، وصرنا نقرأ كتابات، وإرشادات للمقابلة: كيف تلبس؟ وكيف تجيب عن الأسئلة ؟ وماذا تقول إذا سُئِلتَ كذا وكذا؟ ولا يعرف الشباب الرحلة الطويلة بين الإعلان والمقابلة، أو بين المقابلة والحصول على العمل!
(01)
الشواغر الحكومية!
يُقال، وهناك أدلة عديدة، على أنّ الإعلانات في الوظائف القيادية العليا، ليست جادة، بل ذهبت مرة إلى القول بأنّ أحدّا من الأمناء العامين، والمديرين العامين لم يعيَّن بسبب مؤهلاته، أو تميّزه، فهناك دائمًا شيء آخر أكثر أهمية من المهارات والكفاءات. قد يكون المُعَيّن كفؤًا، لكنه لم يعيَّن لهذا السبب. وتتم قصة المقابلات، واللجان، ومعايير الاختيار، والمقارنات، والعلامات، والدرجات، و “الشورت لِيست” Short List، من دون أي تأثير على قرار الاختيار. ولعل من أكبر الدلائل وجود أمناء ومديرين، ورؤساء جامعات ليسوا بالمستوى المطلوب، ويجدَّد لهم أو لا يجدَّد حسب معايير الحكومة الجديدة!
الشواغر الحكومية!
و “الشورت لِيست” Short List، من دون أي تأثير على قرار الاختيار. ولعل من أكبر الدلائل وجود أمناء ومديرين، ورؤساء جامعات ليسوا بالمستوى المطلوب، ويجدَّد لهم أو لا يجدَّد حسب معايير الحكومة الجديدة!
(02)
نكتة في اليونسكو
مما سمعته في أثناء عملي نائبًا للمندوب الأردني في اليونسكو، مقولة تكاد تكون مسلَّمة عند الجميع: لا تتقدم لوظيفة معلَنة؛ لأنها أُعلِنت لغيرك، وشاغلها جاهز ومعروف! فسواء أكانت تلك على سبيل النكتة، أم لها أصولها، فهي تعكس مدى الفساد الإداري في المنظمات الدولية! وقد لمست عددًا من الشواهد التي تدعم هذه المقولة، ولم أرَ دليلًا ضدّها! يعني المسلَّمة قد لا تكون مجرد نكتة! تذكّر: لا تتقدم لوظيفة معلنة؛ لأنها محجوزة لغيرك!
(03)
بيت القصيد!
نأتي إلى بيت القصيد هنا. لدينا عددٌ من الإعلانات لوظائفَ شاغرة: أمناء عامون، مراقبو شركات حكومية، مديرون عامون، وغير ذلك! وقد سمعت أن وظيفة أمين عام في إحدى الوزارات، تقدَّم لها عشرات الأشخاص، وفي الأسلوب الأردني: تقدَّم لها تسعون شخصًا!! ليست المشكلة هنا، فهذا حق لكل مواطن، لكن “النكتة” هي أنهم يتداولون الاسم الذي سيتم اختياره للوظيفة. قد يكون الأمر مجرّد دعابة، ولكن ماذا لو صدقت هذه النبوءة!!
(04)
دولة الرئيس حسّان، ودولة الروابدة!
يتمتع دولة جعفر حسّان بسمعة أخلاقية، ومهنية رفيعة! فهناك ارتياح لأدائه، يفوق أداء مَن حوله، بل وأداء مَن سبقوه! فهل سنشهد في عهده سابقة: تعيين أمين عام غير معروف مسبقًا!! أمين عام بسبب كفاءته فقط! وهل سنجد عزاء أخلاقيّا، وموضوعيّا لمن لم يتم اختيارهم؟
نتمنى أن لا تكون عمليات الإعلان، والمنافسة والمقابلة أشبه بجاهة العروس التي يصفها دولة الروابدة بأنها تصديق لما تمّ الاتفاق عليه مسبقًا، بين أم العروس وبين أهل العريس!
فهمت عليّ جنابك؟!!!