الأول نيوز – حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الحكومة اللبنانية الجمعة، من مواجهة الحزب، قائلاً إنه “لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته”.
وقال قاسم، إن “حزب الله وحركة أمل حليفته الشيعية قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه لأنهما يعتقدان أن هناك مجالاً للحوار مع الحكومة اللبنانية”.
قال النائب في مجلس النواب اللبناني فراس حمدان، إن الرئيس جوزف عون أكده موقفه الثابت من المضي قدماً في تنفيذ القرار التاريخي بتنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة.
لكنه أضاف أن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
وذكر قاسم، أن الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولية “أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان”.
وتابع، “لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم… ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة”.
وقال قاسم إن دور الحكومة هو “تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان” وليس “تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه”.
وأضاف في كلمة متلفزة في ذكرى أربعين الإمام الحسين “لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية”.
وأكمل: “لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية فسجله ناصع وقيادته لا تريد أن تدخل في هذا المسار، إما أن يبقى لبنان ونبقى معاً وإما على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية”.
واتخذت الحكومة مطلع أغسطس (آب) قراراً بتجريد حزب الله من سلاحه، وكلّفت الجيش وضع خطة لانجاز ذلك بحلول نهاية العام.