الخميس , مارس 28 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

ليس ثمة قلق وخوف من تصريح الرئيس!

 

المهندس سليم البطاينة – الأول نيوز –

 

نعم كانت مفاجأة من العيار الثقيل وفجائية في التصريح شكل حالة من الذهول ومجالاً للنقاش العام من حيث آلية إطلاقه وبهذا الوقت حيث ان المزاج العام في الشارع الاردني متوتر وهناك أزمة ثقة وخطاب ما بين الحكومات والناس ما زالت تتوسع رغم ايمان الاردنيين بأن الرئيس بشر الخصاونة يمتاز بثبات العزيمة، فمعظم الناس ذهبت الى ان هناك أمراً تُريد الحكومة تمريره …

فالقصة ليست زلة لسان، فقناعتي اننا بتنا في اشد الحاجة الى مسؤولين لا ترتجف أيديهم عند اتخاذ القرار ولا تتلعثم ألسنتهم عند مواجهة الجمهور ولا يخفون الحقائق سواء كانت مؤلمة او مفرحة ! فاللأسف الثقافة السائدة لمعظم المسؤولين الاردنيين هي عدم المشاركة في المعلومات والحرص على عدم وصولها للناس ….. فكثير من القضايا والازمات داخل الاْردن انتهى امرها الى فشل كبير او عجز عن التعامل معها،

فلا بد ان تكون هناك وصفة للعلاج ،  ولا نريد حكومات تُخيب امالُنا نتيجة الحسابات الخاطئة والخطط الارتجالية والاداء الهزيل لبعضاً من طاقمها، ففتح النوافذ كفيل بطرد كل هواء فاسد وان إغلاقها بالغ الضرر.

فالمطلوب هو مصارحة الناس وقول الحقيقة مع التمييز بين الخطأ والصواب بشكل هادف ومنطقي ليصل الى قلوب الناس وعقولهم. فالحكومة الحالية نتمنى لها النجاح ومن الضرورة لها مصارحة الناس وعدم اخفاء اَي شي … وان تتوفر لديها إرادة المكاشفة والصراحة حول حقيقة اوضاعنا سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية وصحية، فأحياناً تصدمنا الصراحة لكن لا بد منها … فسابقاً تم تقليص مساحة المصارحة وأُخل بالشفافية.

فالمشهد الان ليس بحاجة الى رئيس وزراء تهتزُ لخطابه القاعات تصفيقاً، فنحن نحتاج رئيس لا تهتز يديه ولا ترتجف … فالامسُ أمسى ماضياً واليوم هو الحاضر !!! فأزمتنا هي أزمة ثقة ولا بد من مشروع وطني جامع … فالناس على استعداد للتفهم والأعذار اذا احترمت الحكومة عقولهم … فنحن في وقت صعب يتطلب المكاشفة والمصارحة لتجنب الاسوأ.

فتصريح الرئيس حول القرارات المؤلمة هو جراءة واستدارة نحو المكاشفة والمصارحة … واستدارة بعيدة عن المجاملة والشعبوية، فلا اعتقد الى ما ذهب به الآخرون فلن تكون هناك قرارات مؤلمة من نصيب الفقراء ومتوسطي الدخل والحال …… فالمعلومات تشير ان هناك شق اقتصادي يتعلق بالسياسات العامة … فنحن مقبلون على مرحلة صعبة والخوف في اخفاق قد يكون الخروج منه صعباً.

فالرئيس الخصاونة يعرف جيداً ان الاردنيون تجاوزوا حدود التحمل القصوى فأرقام البطالة ترتفع والضغوط التي يتحملها الاْردن فاقت كل شي … ونحن في واقع لا نُحسد عليه ولا يمكن نكرانه !!!! فقناعة جميع الاردنيين كانت ولا زالت ان لهم حق كبير على حكوماتهم بان تبذل كل جهد للتخفيف من معاناتهم.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء ربيعية دافئة اليوم وحالة من عدم الاستقرار الجمعة

الأول نيوز – يطرأ الأربعاء، ارتفاع على درجات الحرارة، وتكون الأجواء ربيعية مائلة للدفء في …