الخميس , أبريل 18 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

ما بعد العدوان.. ألغام في حُضن إسرائيل!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – سيتوقف العدوان الهمجي الصهيوني على غزة، وعلى الكل الفلسطيني، اليوم أو غدا أو بعد غد، ومهما كانت الشروط، فإن هذه جولة في الصراع الطويل، ستليها جولات أخرى، لكن في المحصلة ومهما كانت التقويمات فإن الفلسطيني انتصر على نفسه، وفرض شروطا جديدة على حلبة الصراع في الجولات المقبلة.
منذ اللحظة الأولى؛ والوقفة الشعبية في حي الشيخ جراح، ورفض المقدسيين ترك منازلهم للصهاينة الجدد، والهبة غير المسبوقة في الأقصى، في ليالي رمضان، كانت عناوين المواجهة مختلفة، والعناصر التي تفرض سياق مطالبها مختلفة عن العناصر السابقة.
لبّت غزة النداء، لم تتأخر كثيرا، فوصلت صواريخها إلى القدس ومحيطها، وإلى كل مناطق فلسطين المحتلة في أرقام صواريخ اقتربت من الأربعة آلاف صاروخ مهما كانت فعاليتها، ومهما كان حجم الأضرار الذي حققته، هي في المحصلة كانت عند وعودها ولم تترك الساحة لإسرائيل وحدها تفعل ما تشاء، ويَبقى زمام المبادرة بيدها.
تحركت مدن الداخل الفلسطيني، من كان يتخيل أن تتحرر مدينة اللد ليومين كاملين بفضل نضال ومقاومة شبابها وشاباتها، ولم تتخلف المدن الأخرى، يافا وحيفا والناصرة وكل المدن والقرى في الحضن الإسرائيلي، بحيث كانت صاعق الصدمة الأولى لكل مسؤول إسرائيلي، عندما استيقظ من أحلامه ووجد مليوني فلسطيني أصيل لغمًا في حضنه، يرفض الاحتلال ويقاومه بالروح والدم.
وتحركت الضفة الفلسطينية، برغم قيود سلطات الاحتلال، وللأسف قيود أمن السلطة، لقد شعرت بزلزال داخلي عندما قرأت مقالا لصحافي صهيوني مرعوب مما يحدث، ويقول “تخيلوا أحوالنا لو لم يكن لدينا 30 ألف رجل أمن فلسطيني في الضفة الفلسطينية”!!.
في العدوان الهمجي الذي يصمت العالم إلى حد المؤامرة كثيرا على يومياته حتى الآن، برزت ظاهرة جديدة علينا التوقف كثيرا عندها، وبكل تأكيد سوف تتوقف السلطات في كل المنطقة حولها، في نوعية الجيل الجديد الذي يواجه معظمهم همجية الاحتلال الصهيوني وبشاعة عدوانه.
من كان يتخيل يوما أن تكون الأسلاك الشائكة حول الكيان الصهيوني في الأردن وسورية ولبنان ومصر، هدفا للشباب لا تمنعهم كل الحراسات من الوصول إليها والدخول إلى الأرض الفلسطينية للمشاركة في المواجهة المفتوحة.
هذا جيل جديد، معظمه لم يتنظم يوما في حزب أو فصيل سياسي، حساباته مختلفة، وقناعاته مختلفة، وأدوات فعله مختلفة أيضا.
هذا لا نلمسه فقط في جيل الدول المحيطة بفلسطين بل في معظم دول العالم العربي، الذي انتفض في عديد العواصم والمدن.
إذا وازنا بين العدوان القائم حاليا، والعدوان الذي تعرضت له غزة في عام 2014 ، سنجد أن كل الأمور مختلفة، في معطيات يوميات العدوان، والأرقام أيضا.

في عدوان 2014 ، استشهد 2300 فلسطيني بينما قتل 72 إسرائيليا 66 منهم جنود وفقط ستة مدنيين، وكان حجم الدمار مروع حيث قصفت إسرائيل مبان تابعة للاونروا وقتلت 11 من العاملين فيها كما قتلت 23 من الطواقم الطبية و 16 صحافيا.
في هذا العدوان الذي يتميز بأن عنوانه القدس (عاصمة الدنيا) فإن عدد الشهداء الفلسطينيين حتى اليوم 212 وعدد القتلى الإسرائيليين 10.

اليوم؛ إضراب شامل في فلسطين كلها، هذه تطورات بفعل المقاومة والمواجهة.
الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

فيديوهات شُغل الصهاينة..إحذروا!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – فيديوهات شُغل الصهاينة، واضحة ومكشوفة، يتم توزيعها في …