الخميس , أبريل 25 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

من “بير الطي” وألغاز الزراعة والكمسنجية معلقة!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – أعادت إدارة التلفزيون الأردني بث مسلسل “بير الطي” الذي انتج في عام 1984، لمؤلفه محمود الزيودي والمخرج بسام سعد وبطولة حسن ابو شعيرة وربيع شهاب وشفيقة الطل ومحمد حلمي ولينا التل وبكر قباني وسمر دودين….
المسلسل يتحدث عن الزراعة وأحوال المزارعين في الأغوار، ويتحدث عن السماسرة، والكمسنجية في السوق المركزي.
38 عاما والأسئلة ذاتها لا تزال تطرح حتى اليوم ولا إجابات عليها.
في المسلسل يبيع المزارع صندوق البندورة وزن ٢٠ كيلوغراما بدينارين، بمعدل 10 قروش للكيلو الواحد، في حين يشتريه المستهلك بأربعين قرشا، فيتساءل المزارع، “وين راح الفرق ومين أكل الدينارين”.
السؤال ذاته يطرح هذه الأيام، وعلى كافة المستويات، ولا أحد يجيب عليه.!
ولا يزال المزارع يشكو، والزراعة تدمر في بعض السنوات، وسيطرة السماسرة (الكمسنجية) لا تجد من يحل لغزها.
ومشهد أن يقوم المزارعون بقذف منتوجاتهم من البندورة في الشارع، أو فتح مزارعهم للمواشي، لا يزال عالقا في الأذهان، وذلك حتى لا تتضاعف خسائرهم إن قاموا بقطفها وإرسالها للبيع في السوق المركزي، لأنها تُشترى منهم “بتراب المصاري” وتباع للمستهلك بسعر مرتفع.
سنويا؛ ترتفع شكاوى المزارعين، وتكاد تتكرر كل عام، ولا تجد ترياقا يخفف أوجاعهم وخسائرهم، مع أن أهم اختبار تعرضت له الزراعة في الأردن في فترة سنتي كورونا، حيث أثبت المزارعون أنهم قادرون على حماية الأردنيين ولم ينقص حبة ليمون او زر بندورة عن موائد الأردنيين في جائحة كورونا، بل أسهمت الزراعة والمنتجات الأردنية في حماية موائد عديد الدول العربية في عز الأزمة.
الأسئلة المعلقة منذ سنوات طوال عن أحوال الزراعة والمزارعين، لا تختلف كثيرا عن سؤال مبنى وزارة الزراعة المستأجر منذ عام 1986 ولغاية اللحظة بواقع “إيجار المبنى الكائن قرب دوار المدينة بمبلغ 1200 دينار يوميا، ما يقارب الـ 450 ألف دينار سنويا.
36 عاما وكل من جاء لوزارة الزراعة لم يفكر لحظة في وقف الهدر المالي الكبير من جراء المبنى المستأجر، وتسجل لوزير الزراعة السابق الصديق والرفيق محمد داودية الذي لم يجلس على مقعد الوزارة إلا عدة أشهر أنه كان صاحب قرار إنهاء مهزلة المبنى المستأجر، واتخاذ قرار بترحيل الوزارة إلى مبنى جديد تمتلكه الوزارة.
الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مع “المملكة”!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – لا أدري ما هي الدوافع الحقيقية ومن الذي …