مشروع بايدن وطوفان الاقصى

 أمير مخول –

 

الأول نيوز – بايدن يكشف مشروعه ومدى الضرر الذي ألحقه به طوفان الاقصى

قراءة:

–    في كلمته بمناسبة بدء الهدنة وانجاز الدفعة الاولى من تبادل الاسرى والرهائن بين حماس واسرائيل (24/11) اعتبر الرئيس بايدن أن طوفان الاقصى جاء لسد الطريق امام مشروعين كانت ادارته تقودهما وهما؛ الجهود الدؤوبة امريكيا للتوصل إلى التطبيع السعودي الاسرائيلي، وهو جهد يشكل مرحلة اساسية في انجاز المشروع الكبير المسمى بالممر التجاري الامريكي الرابط بين الهند ودول الخليج واسرائيل إلى اوروبا. وذلك في مواجهة مشروع الحزام والطريق الصيني او طريق الحرير الجديد والذي تم انجازه بمشاركة غالبية دول العالم، وهو ما يقتطع حصة قد تبلغ 8-12% من واردات قناة السويس.

–    تغيرت لهجة بايدن بشأن الحرب على الرغم من تكراره ضرورة ان تنهي اسرائيل سلطة حماس وقدراتها العسكرية؛ الا انه بدأ يعبر بشكل او باخر ضرورة توقف الحرب، ولكن ليس فوريا، وهي كما يبدو الفرصة الاخيرة التي يمنحها لحكومة اسرائيل كي تنجز اهدافها، الا انه يريد بعد الحرب الضغط من اجل حل سياسي لقضية فلسطين على أساس حل الدولتين كما يصرّح.

–    هذا الهدف يتطلب أمريكياً حكومة بديلة في اسرائيل، فالحكومة الحالية التي تتغنى بالدعم والاسناد الامريكي في حربها على غزة، مدركة أن الصدام السياسي الجوهري مع الموقف الامريكي قادم بعد الحرب. فإلى أي مدى يمكن لادارة بايدن ان تكون معنية باستخدام قوتها للدفع نحو الحل والتغيير السياسي في اسرائيل، خاصة وأنها دخلت عتبات عام الانتخابات الرئاسية الامريكية

–    بعد الهدنة الحالية ستجد حكومة الحرب بقيادة نتنياهو وغانتس وغالنت نفسها امام مهلة زمنية مقلصة ستكون فيها في سباق مع الوقت، وهذا يعني حربيا تكثيف الدمار الشامل في غزة، وتعني سياسيا اقتراب انسحاب غانتس من حكومة الحرب وقد يؤدي إلى اسقاطها وتشكيل حكومة بديلة من دون نتنياهو وشركائه من الصهيونية الدينية والقوة اليهودية.

–    يبقى السؤال، هل ستنجح الولايات المتحدة في اعادة العجلة إلى ما قبل السابع من اكتوبر وتواصل مشروعها التجاري الدولي، ام انه قد اندثر؟ بتقديرنا من الصعوبة بمكان ان تكون متفائلة دونما سعي فعلي لانهاء الاحتلال وحل قضية فلسطين.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

امتحان الرياضيات: مشكلة أم أزمة؟

د. ذوقان عبيدات – الأول نيوز –   في الأردن اعتدنا أن نختصر القضايا والأحداث، …