الأول نيوز – شكّل مهاجما المنتخب الوطني موسى التعمري ويزن النعيمات ثنائياً رهيباً ساهم بشكل كبير في تحقيق “النشامى” الإنجاز، ببلوغه المباراة النهائية لكأس آسيا في قطر للمرّة الأولى في تاريخه.
سجّل الثنائي 6 أهداف (3 لكل منهما) من أصل 12 للأردن، وكانا حاسمين ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي، حيث مرّر التعمري كرة مقشرة أثمرت عن الهدف الأول للنعيمات، فانفرد بالحارس وسدّد من فوقه بحرفنة كبيرة مفتتحاً التسجيل.
قام التعمري بعدها بمجهود فردي رائع وسجّل الهدف الثاني بتسديدة بيسراه من مشارف المنطقة، عجز الحارس الكوري عن التصدّي لها.
ويهوى النعيمات (24 عاماً) مهاجم الأهلي القطري، المراوغة في المساحات الضيقة ويتمتع بمهارات عالية في إنهاء الهجمات، أما التعمري فيعشق التهام المساحات الفارغة بسرعته وشكّل عبئا على دفاعات المنتخبات المنافسة في البطولة القارية. يسير بقوة إلى المنافسة على لقب أفضل لاعب فيها، مع القطري أكرم عفيف، لا سيما في حال قُدّر المنتخب الوطني التتويج بباكورة ألقابه.
وأعرب التعمري (26 عاماً) الذي بات أول لاعب أردني يحترف في الدوري الفرنسي وتحديداً مع مونبلييه، عن طموحه بإحراز اللقب. وقال في هذا الصدد بعد المباراة ضد كوريا، “كنت أحلم بهذه الكأس قبل شهر من بدايتها. إنها تعني لي الكثير. في حال قُدّر لنا الفوز بها سيكون الأمر رائعاً”.
وعن الهدف الرائع الذي سجله “لم يكن جهداً فردياً منّي فحسب، بل جماعياً لأن لاعبي الوسط قاموا بواجبهم بانتزاع الكرة وإيصالها لي وأنا أكملت جهدهم”.
ويقول عنه مدربه في مونبلييه، الأرميني ميشال در زاكاريان، “هو قوي، يستمر بالصعود ويدافع أيضاً. هو شاب لطيف ويعمل بجهد”.
“مزيج من ميسي ومارادونا”
يقول جمال محمود، المدرّب الذي منح التعمري فرصته الأولى، لوكالة فرانس برس، “أشرفت على موسى في الفئات العمرية في صفوف شباب الأردن عام 2015. في البداية كان يلعب في مركز الظهير الأيسر لكني رأيت أن باستطاعته أن يساهم بشكل كبير في مركز الجناح نظرا للإمكانيات الكبيرة لديه”.
وكشف “كنت أملك لاعباً في هذا المركز لكني طلبت من موسى مواصلة بذل الجهود للحصول على فرصته”.
وتابع “بعد تطوّر مستواه، رفعته إلى الفريق الأول ونجح في الحلول بدلا من اللاعب الذي كان يشغل هذا المركز وكانت تلك انطلاقته الحقيقية”.
وتذكّر مباراة شباب الأردن في درع الاتحاد مع الفيصلي حينها “سجّلنا خمسة أهداف في مرمى الفيصلي وساهم موسى فيها جميعها”.
واعتبر محمود بأن التعمري يُعتبر مزيجاً من النجمين الأرجنتينيين دييغو مارادونا وليونيل ميسي والهولندي أريين روبن “يتمتّع بسرعة فائقة وبنية جسدية قوية، لكن الأهم من ذلك كله قدرته على الاحتفاظ بالكرة خلال السير بها بسرعة”.
واعتبر محمود بأن التعمري “تطوّر كثيراً من الناحية البدنية”، بعد أن خاض تجربة أوروبية في ثلاثة أندية، مشيراً إلى أن ذلك ساهم “كثيرا في تطور مستواه وما نشاهده حالياً خير دليل على ذلك”.
النعيمات والتوظيف الجيد
في المقابل، تحدّث عبدالله الملا، رئيس النادي الأهلي القطري حيث يلعب النعيمات عن اللاعب بقوله لوكالة فرانس برس، “تعاقدنا معه سنتين، إنه لاعب مجتهد. لم يتأقلم في البداية مع أجواء الفريق في موسمه الأول حيث أشركه المدرب نيبويشا يوفوفيتش في غير مركزه الأصلي”.
وتابع “بدأ يتألق مع المدرب الحالي بيدرو ميغيل الذي عرف كيف يوظف إمكانياته، فاكتسب ثقة وكان المردود واضحاً على أرضية الملعب”.
وتابع “يملك يزن موهبة كبيرة في المراوغة وذكاء في إنهاء الهجمات ويقود هجوم الفريق باقتدار وبات مكسباً مهما للفريق”.
وعن إمكانية التخلي عنه في حال تلقي عروض بعد تألقه في النهائيات القارية، أكد الملا تمسك الفريق به “ولا يمكن التخلي عنه”.
أ ف ب