الخميس , أكتوبر 17 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

“أم المؤخرة الكبيرة”.. زعماء العالم والجنس

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – فتح قرار الرئيس الأميركي بايدن التنحي عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ودعمه لنائبته كاميلا هاريس الذاكرة حول ترشح المرأة لموقع الرئاسة الأميركية، وكانت هيلاري كلينتون قد خاضت تجربة الانتخابات الرئاسية  وفشلت فيها.

بعيدا عن قرار الحزب الديمقراطي ترشيح هاريس أم لا، فقد تذكرت كيف اختصر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن هيلاري كلينتون ونعتها “بصاحبة المؤخرة الكبيرة”.

فقد أثار كتاب لمات لاتمير، معد خطابات الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، الكثير من الضجة في الولايات المتحدة لتضمنه بعض التصاريح التي تفوّه بها بوش، حيث قال في إحدى المرات: “انتظروا حتى تجلس بمؤخرتها الكبيرة على هذا المكتب، حيث كان بوش يعتقد، مثل كثيرين غيره، أن هيلاري كلينتون ستكون الرئيسة التالية للولايات المتحدة.

وفي اليوم ذاته، برر زوج (أم المؤخرة الكبيرة) الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، في سلسلة مقابلات سرية مع الكاتب والمؤرخ الأميركي، تيلور برانش، علاقته الجنسية بالمتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، (أم السيجار) بخضوعه تحت ضغوط شخصية وسياسية. وقال إن الاضطرابات التي تعرض لها، خلال تلك الفترة، من جراء الضغوط النفسانية القوية الناجمة عن وفاة والدته، وخسارة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية في 1994، إضافة إلى تحقيقات وايت ووتر، أهلته للدخول في علاقة حميمة مع لوينكسي.

وحسب جداول البيت الأبيض الزمنية التي تم الكشف عنها، فإن هيلاري كلينتون كانت موجودة في البيت الأبيض في الأقل سبع مرات، بينما كان زوجها يخوض غمار لقاءات جنسية مع لوينسكي.

مشاهد ولقطات الجنس عند زعماء العالم لا تنتهي، فما زال مشهد الرئيس الروسي السابق بوريس يلستين وهو (ينقر) صحافية قبل صعوده المنصة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي بيل كلينتون تعاد على الفضائيات في مناسبات لها علاقة بروسيا.

وفي المشاهد الأخيرة، ما زالت صورة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تحتل مواقع المشاهدة الأكثر في المواقع الإلكترونية عندما أخذا بالتحديق مليا في مؤخرة أصغر مشاركة برازيلية في أثناء صعودها الدرج إلى مقر اجتماع قمة مجموعة الثماني المنعقدة في مدينة لاكويلا وسط العاصمة الإيطالية روما.

لا تنتهي حوادث زعماء العالم مع الجنس، فالرئيس الفرنسي السابق ميتران اكتُشف أنه متزوج من امرأة ثانية سرا يوم وفاته، وفضائح رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني النسائية متجددة، وعلاقة جون ميجور، رئيس وزراء بريطانيا السابق الذي كان يمارس الجنس مع وزيرة الصحة السابقة أدوينا كاري، حيث كانت عشيقته لأربع سنوات، احتلت مساحات واسعة في الصحافة البريطانية.

علاقة الجنس بالسياسة قديمة، وهناك روايات كثيرة بعضها تم التحقّق منه، وبعضها الآخر بقي في ذمة الرواة، في كيفية تصرف الزعماء والقادة إزاء الغريزة الجنسية، وكيف ينهار كثير من الزعماء والمسؤولين الأقوياء أمام الشهوة، فاقدين السيطرة على غرائزهم الجنسية. وفي السنوات الأخيرة بدا واضحا أن سياسيين كبارا كانوا أبطالا لفضائح جنسية أنهت مستقبلهم السياسي وجعلتهم عرضة لإشاعات الصحافة.

الحديث في الجنس مغر ومقروء ويعشقه العرب أكثر من غيرهم، ولهذا فقد تصدر في الوطن العربي ثالوث المحرمات (الجنس والدين والسياسة)، ومع أن الأخيرين نالتهما بعض الخروقات مؤخرا، إلا أن الجنس لا يزال المحرم الأصعب.

أقول قولي هذا ليس من أجل الدغدغة، وليس لأنه مربط الفرس، لكن السؤال يبقى معلقا في رقبة الزمن؛ لِمَ يتصنع زعماؤنا وسياسيونا الوقار دائما، وحتى عندما يخرج أحدهم عن الوقار الزائف، مثلما كان يفعل دائما المرحوم الرئيس الليبي معمر القذافي، نحسبه عليه لا له؟.

الدايم الله…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الإسلاميون أعينهم على الرئاسة!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – لا إجابة محددة لدى أي عضو في مجلس …