مقالات مشابهة
الأول نيوز –تصوير أحمد الغلاييني-
حظيت ورشة العمل الحوارية التي نظمها مركز عمون للتنمية والتدريب بادارة الناشط والمدرب علي البطران بعنوان “التحالف المدني.. الضرورة والاثر السياسي المتوقع”، والتي عقدت في فندق أياس، بنقاش ساخن وخشن في بعض الاحيان من المشاركين والحضور على مختلف مشاربهم السياسية.
وشارك نخبة من المنضوين في التحالف المدني في جلستي العمل التي عقدها مركز عمون حيث شارك في الجلسة الاولى بعنوان لماذا التحالف المدني؟ الشاب علاء مازن وقدم ورقة تغزل فيها بتجربة التحالف وضرورة وجوده، وكيف سيكون للشباب دور قيادي ومهم في التحالف.
كما قدم الدكتور محمد نعمان عضو قائمة معا الانتخابية عن دائرة عمان الثالثة ملخصا لفكرة التحالف وكيف جاءت، وكيف تخمرت الفكرة للتحول الى حزب سياسي عريض، يتبنى 13 بندا للوصول الى الدولة المدنية التي نادت بها قائمة معا ونجحت من خلالها.
كما قدم النائب قيس زيادين احد نشطاء التحالف توضيحا كاملا لفكرة التحالف والحزب المنوي ترخيصه، بحيث نتجاوز حزب الزعيم والقائد الاوحد الملهم، ونفتح المجال لجميع الطاقات والخبرات لكي تأخذ دورها في تنمية الحياة السياسية في البلاد من خلال الوصول الى تيارات تمثل الحالة الاجتماعية والفكرية والثقافية في المجتمع.
واضطر اعضاء التحالف مازن ونعمان وزيادين الى الدفاع عن التحالف من الهجمة الشرسة التي تعرض ويتعرض لها منذ بدء الحديث عنه، ووصلت الاتهامات الى صهينة التحالف ورموزه والى شيطنة نشطاءه، وتكفيرهم.
ودار حوار ساخن بين الحضور والمتحدثين، ذهب النقاش الى قضايا لم يتم التطرق لها في الجلسة عن فصل الدين عن السياسة، ودور العشائرية، والجمهور المستهدف من التحالف، كما تم التطرق الى الحالة الحزبية البائسة وكثرة اعداد الاحزاب المرخصة في الاردن حيث تصل 52 حزبا مرخصا و 25 حزبا في مرحلة استيفاء شروط الترخيص.
وفي الجلسة الثانية بعنوان الاثر السياسي المتوقع للتحالف المدني تحدث خمسة شخصيات، حيث ركز المهندس مازن ريال على ضرورة دعم التحالف والترحيب به كحالة سياسية قد تفعل شيئا في الحياة السياسية الاردنية.
وقدمت عبلة ابو علبة مداخلة نبهت فيها الى ضرورة ربط الدولة المدنية بالديمقراطية، لان هناك الكثير من التجارب التي تتدعي المدنية لكنها في تصرفاتها قمعية ضد شعوبها. وتساءلت ابو علبة عن الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حول الدولة المدنية ولماذا لم تتبناها مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقدم زكي بني ارشيد مداخلة طالب فيها اضافة كلمة لعنوان الجلسة الاثر السياسي المتوقع للتحالف المدني وكذلك المطلوب، حتى يستطيع التيار الاجابة على اسئلة المستقبل وأن لا يبقى على حواف القضايا الوطنية الكبرى.
وقدم عريب الرنتاوي مداخلة متماسكة وعميقة عن فكرة التحالف المدني وضرورة ان يكون واضحا في كل شىء، في عنوانه واهدافه ولا يختبىء خلف تسميات غير دقيقة، وحذر من وجود نوايا قد تكون موجودة عند بعض انصار التحالف لكي يقطفوا ثمرات التحالف قبل أن يتشكل ويعلن عنه.
وأعلن الامين العام للحزب الاجتماعي الديمقراطي جميل النمري عن قرار الحزب بالاندماج في التحالف والمشاركة في إشهاره يوم 20 الجاري في قاعة كلية الخوارزمي، مبديا تفاءله من التجربة، للتخلص من احزاب الدكانين كما سماها.
