الخميس , مارس 28 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

ترجيح نزوح ربع مليون عراقي من غرب الموصل

فيما توقعت الحكومة العراقية نزوح أكثر من ربع مليون شخص من الجانب الأيمن للموصل، بعد إطلاق عملية تحريره، أعربت الأمم المتحدة عن أملها في أن يتم اتخاذ إجراءات لحماية مئات الآلاف من السكان، مثلما جرى خلال تحرير الجانب الأيسر. وفتحت المدارس أبوابها في المناطق المحررة من «داعش» ليستأنف التلاميذ دراستهم بعدما قاطعها معظمهم منذ سيطر «داعش» على المدينة.

وأعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، خلال مؤتمر صحافي، أن «عدد النازحين من نينوى والحويجة، بعد استكمال تحرير الجانب الأيسر للموصل بلغ 191 ألفاً، عاد منهم 37 ألفاً»، وأن «الوزارة اتخذت إجراءات لتسهيل العودة من شرق نينوى إلى أحياء الموصل المحررة»، وأكد أن «خطة العودة تشمل 90 ألف نازح خلال شهر، وبلغ عدد العائدين في كل البلاد أكثر من مليون و600 ألف، خصوصاً في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى وأطراف بغداد».

وتوقع «نزوح أكثر من 250 ألفاً من سكان الجانب الأيمن خلال عمليات التحرير الوشيكة»، وزاد أن «الحكومة مستعدة لاستقبال هذه الأعداد فضلاً عن تأمين الحاجات الضرورية»، وأكد «مصادقة اللجنة العليا للنازحين على قرار يقضي بصرف 500 ألف دينار (400 دولار) لكل عائلة تعود إلى منطقتها المحررة».

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان، بأن «الشركاء في المجال الإنساني يعبرون عن قلقهم العميق إزاءَ محنة ما يُقدر بـ750 ألف مدني يعيشون حالياً في المناطق الغربية من الموصل، بعد مئة يومٍ من بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة»، وتوقعت «أن تبدأ المعركة خلال أسابيع».

ونقل البيان عن منسّقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، قولها إن «الجهات الدولية تشعر بالارتياح لأن الكثير من سكان شرق الموصل تمكنوا من البقاء في منازلهم»، وأعربت عن أملها في أن «يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من المقيمين في الجانب الغربي، فهم معرّضون للخطر الشديد ونخشى على حياتهم». وأضافت أن «التقارير الواردة من داخل هذا الجانب مُحزِنة والشركاء في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى هناك، إلا أنَّ كل الدلائل تُشير إلى تدهور الوضع بشكل حاد، وأسعار المواد الغذائية الأساسية مرتفعة للغاية، والمياه والكهرباء متوافرتان بشكلٍ متقطّع، وأسر كثيرة تأكل مرة واحدة في اليوم، كما اضطر بعضها إلى حرق الأثاث للتدفئة».

وتابعت أن «الجهات الدولية لا تعرف ما الذي سيحدث في غرب الموصل، لكنها لا تستبعد حدوث ما يشبه الحصار، أو موجة نزوح جماعي»، موضحة أن «نصف ضحايا الموصل مدنيون تقريباً، ونعرف أنّ ذلك يعود إلى استهداف المدنيين بشكلٍ مباشر». ولم تخف قلقها من «الوضع الإنساني السيئ في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش»، مضيفة أن «من المُرعب التفكير في الأخطار التي يواجهها سكان هذه المناطق، إذ يمكن أنْ يُقتلوا بالعبوات الناسفة، أو أثناء تبادل إطلاق النار، أو يتم استخدامهم دروعاً بشرية».

ورأت أن «القوات الأمنية العراقية تبنّت مفهوماً إنسانياً خلال عملياتها، حين وضعت حماية المدنيين في أساس خطتها»، وتابعت أن «الشركاء في المجال الإنساني يرحبون بهذا النهج، ويجددون دعوتهم كل أطراف الصراع إلى التزام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وضمان حصولهم على المساعدات».

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 32333

الأول نيوز – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في …