موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
جمانة الجلاد –
الأول نيوز – من أجمل ما كتب جبران خليل جبران عن الصداقة:
“إن صديقك هو كفاية حاجاتك هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر هو مائدتك وموقدك لأنك تأتي إليه جائعا وتسعى وراءه مستدفئا “
في زمنٍ سادت فيه صحبة ” الترانزيت ” او ” رفقة الباص ” او بالانجليزي ” Friends with benefits “ أصبحنا جائعين متعطشين لصديق حقيقي صديق صدوق ، ذلك الشخص الذي لا يريد منك أي شيء إلا الرفقة المخلصة التي تشعره و تشعرك بالسلام .. السلام مع النفس و القلب و العقل .. صديقك الجميل الذي يكون لفنجان القهوة معه دفء ولمشوار وسط البلد معه فرحة .. صديقك الذي لا تخجل أن يرى دموعك كما يرى ضحكتك .. صديقك الذي تنتقده و ينتقدك تمدحه و يمدحك .. ذلك الشخص الذي تركض نحوه تمسك هاتفك لتتصل به في حالاتك الخاصة جدا ، فرحك او زعلك ، قوتك و ضعفك .. هو يفهمك من نظرة عينيك من حركات يديك من ” الو ” لَمّا ترد على التلفون ، يُقوّم منها وضعك النفساني في تلك اللحظة … هو ذاك الشخص الذي يعرف مقاس حذائك ونوع سجائرك وسكر قهوتك وقصص حبك الفاشلة وبِكَم “حيط دخلت”
ومتى آخر مرة عملت صيانة لبيتك .. لِمَ يعرف عنك كل هذا ؟ لأنه ببساطة ” يهتم “… هذا الشخص موجود وكل واحد منا لديه هذا الصديق .. وليست الصداقه بعدد السنين وإنما بعدد المواقف .. بعدد الضحكات بعدد الخناقات و الاختلافات في الرأي .. هو ذلك الشخص الذي يشدّك للأعلى ولا ينزل بك إلى المستنقع .. الذي يخرج أجمل ما فيك فيزرعه ويسقيه إلى أن تحصده .. ربما تختلف معه في كثير من الصفات والأطباع ، لكن هو ملجؤك وانت ملجؤه .. إنه ذلك الشخص الجميل الذي يراك من دون ” makeup ” داخلي … لا يسمع عنك ما يخصك إلا من لسانك وأفعالك .. هو ذلك المخلص الأصيل الذي يراك كما أنت معه لا كما سمع عنك من أناس لا يعرفونك .. يحتفظ لك بكل ما هو جميل ويضعه في “سيرتك الذاتيه” .. هو ذلك المؤتمن على سرّك ، عندما تتصل معه في الثالثة فجرًا لتقول له ؛ يا صديقي أنا ارتكبت جريمة قتل فيرد عليك ؛ أين سندفن الجثة يا صاحبي ؟ .. هههههههههه.. ( مزحه طبعا ) …
هذا الإنسان الذي يقول لك : الدنيا واسعة لا تقزم نفسك لتدخل في زواياها الضيقة لأنك تستحق أن تحلق في فضاءات الدنيا .. و بخمس كلمات مختصرة ..
الصداقة = الحب + الثقة + الاهتمام الاحترام.
