الأربعاء , أكتوبر 9 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

القاتل يجري تحقيقه ويبرئ نفسه.. الاحتلال يتهرّب من جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة

الأول نيوز – بعد أكثر من 3 أشهر على اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة يخرج الجيش الصهيوني برواية جديدة محاولاً بشتى الوسائل التنصل من الجريمة، دون أن يجرؤ على القطع فعليًا بهذا النصل لأنه يدرك أنّ جميع التحقيقات الدولية جاءت بعكس ادعاءاته، لكن الجيش الصهيوني لا يعدم الوسيلة للإبقاء على الاضطراب والضبابية في جريمة الاغتيال التي لا يشك عاقل على وجه الأرض، إن لم يكن نصيرًا للصهيونية والاحتلال أن جنديًا أو ضابطًا صهيونيًا هو من ارتكبها.

في الزمن الجديد الذي جاء على شكل نتائج التحقيق الذي أجراه جيش العدو منفردًا نشر الجيش المحتل اليوم (الإثنين) نتائج التحقيق والتي تفيد بأنّ الصحفية “يرجح بشدة” كما يعترف أن تكون قد قتلت بنيران “الجيش الإسرائيلي” في بداية شهر أيار/ مايو في جنين. بينما كانت تقوم بتغطية تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش ومقاومين فلسطينيين في مخيم جنين، إلا أنه لا يمكن تحديد مصدر النيران بشكل لا لبس فيه. كما يزعم.

لم يتردد المتحدث باسم جيش الاحتلال من إيجاد عذر للقاتل الذي لا يجزم بوجوده في صفوف جيشه ويزعم أنه “إذا تم إطلاق النار المميت بالفعل من قبل جنود “جيش الدفاع الإسرائيلي” – فقد تم ذلك عن طريق الخطأ واستهدف أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم نشطاء فلسطينيون أطلقوا “نيرانًا ضخمة وعشوائية ومهددة للحياة”. الجيش كما شدد على أنّ احتمال مقتل الصحافية بنيران الفلسطينيون ظل على حاله، وقرر مكتب المدعي العسكري الاحتلالي عدم وجود اشتباه بارتكاب جريمة جنائية تبرر فتح تحقيق في “الجيش الإسرائيلي”.

وزعم مسؤول عسكري صهيوني كبير إنه في إطار التحقيق في الحادث، إنه تم إجراء سلسلة تحقيقات شاملة في “الجيش الإسرائيلي: بدءاً من قائد الوحدة، مروراً باللواء وقائد الفرقة، وصولاً إلى قائد القيادة المركزية. وتم تعيين قائد لواء الكوماندوز ضابط تحقيق وتم عرض الاستنتاجات المؤقتة على رئيس الأركان كوخافي، ولكن حتى منهم لم يكن من الممكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية”.

وأضاف الناطق باسم الجيش المحتل أنه كجزء من التحقيقات، تم إجراء تحليل كرونولوجي لمسار الأحداث، وتحليل للأشرطة المسجلة في الوقت الحقيقي، وتحليل مفصل لمكان الحادث، وتحليل مناطق إطلاق النار، بما في ذلك عرض مفصل. وتم إجراء محاكاة للمنطقة، بالإضافة إلى فحص العديد من نتائج الطب الشرعي والباليستي من مكان الحادث، بالإضافة إلى فحص المحققين لمعلومات أخرى منشورة بخصوص الحدث، بما في ذلك المعلومات التي قدمتها وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك التوثيق المرئي والمسموع”.

وزعم المتحدث باسم الجيش المحتل إنه كجزء من التحقيق، تم فحص إجراءات إطلاق النار وكيفية تطبيقها ولم يتم العثور على أي شذوذ. وقبل رئيس الأركان نتائج التحقيق، وخلص إلى أن التحقيق الذي تم إجراؤه كان شاملاً وشامل. بالإضافة إلى ذلك، ذكر كوخافي أنه لم يتم التعرف على الصحفية في أي وقت، وأنه لم يكن هناك إطلاق نار متعمد من قبل الجنود بطريقة تهدف إلى إيذاء الصحفية. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى إن “الجيش الإسرائيلي يأسف لموتها وسيواصل العمل وفقًا لقيم الجيش “الإسرائيلي” وروح الجيش “الإسرائيلي”، مع التركيز على تجنب إلحاق الأذى بأولئك الذين ليسوا متورطين”.

وأضاف تقرير جيش وبعد انتهاء التحقيق، تم نقل المواد إلى النيابة العسكرية لفحصها. ووجد مكتب المدعي العام العسكري أنه في ظل ظروف القضية، لا يوجد اشتباه بارتكاب جريمة جنائية تستدعي فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية. وقال المصدر العسكري: “من الممكن أن يكون الجندي قد حدد عن طريق الخطأ أبو عاقلة كمسلح، لكن لا يمكننا الجزم بذلك”، وأضاف أن حقيقة أن استغرق نشر نتائج التحقيق وقتًا طويلاً يدل على شموليته.

ولخص رئيس الأركان الصهيوني كوخافي، نتائج التحقيق، أنّ “مقتل شيرين أبو عاقله هو حادث مؤسف وقع خلال نشاط عملياتي لإحباط الإرهاب الفلسطيني الذي يهدف إلى إلحاق الأذى بمواطني دولة “إسرائيل”، وكجزء من القتال، أطلق الإرهابيون الفلسطينيون نيرانًا كثيفة عرضت للخطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك نيران عشوائية في جميع الاتجاهات”. على حد زعم رئيس أركان العدو.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مجزرة جديدة… 21 شهيدا بقصف الاحتلال مسجدا يؤوي نازحين في دير البلح

الأول نيوز – استشهد 21 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، فجر الأحد، في مجزرة …