الأربعاء , سبتمبر 18 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الرئيس الدائم!!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – حضرت صباح السبت افتتاح الدورة الثانية والأربعين لاجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب في فندق الموفنبيك، تلا الافتتاح ندوة بعنوان “تحديات الأمن القومي العربي” تحدث فيها نائب رئيس اتحاد الحقوقيين العرب وزير التعليم العالي السابق في مصر الدكتور مفيد شهاب والمفكر العربي الباحث الدكتور عبدالحسين شعبان.

السؤال المحوري في الندوة كان على ألسنة الجميع، وطرحه بصراحة الدكتور مفيد شهاب هل بقي هناك فعلًا “أمن قومي عربي”؟!.

الافتتاح الذي سَيّرَت أعماله ببراعة المحامية الناشطة النقابية نور الإمام، حضره رئيس اتحاد الحقوقيين العرب الأستاذ شبيب المالكي (المولود عام 1931) وزير العدل في العراق من عام (1991 – 2000)، وتحدث فيه الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب علي الضمور ورئيس جمعية الحقوقيين الأردنيين باسم المبيضين ونقيب المحامين الأردنيين يحيى ابو عبود إضافة إلى نائب رئيس الاتحاد الدكتور مفيد شهاب.

ليس لي أي تعليق على حفل الافتتاح ولا الندوة ولا الاجتماعات، تعليقي بسيط (بكل حب وتقدير) كيف استطاع رئيس الاتحاد شبيب المالكي أن يبقى على رأس الاتحاد من عام 1975 حتى الآن؟؟!!.

48  عاما، والأستاذ شبيب المالكي على رأس اتحاد حقوقيين يطالبون بتطبيق القانون والحريات وتداول السلطة في بلدانهم.

طبعا؛ حالة الاستاذ شبيب المالكي (وهو رمز للحقوقيين العرب كما وصفته الأستاذة نور الإمام) ليست استثنائية فأكثر ما يميز الحالة الفلسطينية حالة الهرم التي تعيشها القيادات القابضة على رأس الفصائل والتنظيمات منذ أكثر من 50 عاما.

معظم القيادات الفلسطينية التأريخية هرمت، وما زالت ممسكة بتلابيب السلطة، وعلى رأس المؤسسات والفصائل التي تمثلها، مع أن أجيالًا كثيرةً من قيادات الصف الثاني، هرمت أيضًا قبل أن تُمنح فرصة القيادة الأولى.

القيادات الفلسطينية، التي غزا الشيب رؤوسها، وهرمت أفكارها في السنوات الأخيرة، العلامة الفارقة لدى الفلسطينيين، هي أن أحلامهم وطموحاتهم تتراجع، وتتوسع حلقات الإحباط، لكن ما يتفق عليه محبو الشعب الفلسطيني كلهم أن هذا الشعب يستحق قيادة أفضل بكثير من التي تتزعمه حاليًا.

قيادة جديدة، تسير به إلى محطة الأمان التي يفتقدها بفعل الاحتراب الداخلي، واليأس والإحباط اللذين أصابا قلوب وعقول القيادات الهرمة، ولْيُترك للجيل الجديد أن يأخذ فرصته في الإسهام بإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، من دون وصاية الإنهزاميين، وأصحاب الصوت العالي فقط.

بالمناسبة، ما يتم تصنيعه من أسماء في هذه الأيام لقيادة الشعب الفلسطيني بعد أن يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقع رئاسة السلطة، أو يغادر الحياة (بعد عمر طويل) يلقى رفضا شعبيا فلسطينيا حتى لا يتجرأ أي من القيادات أن يكون هو البديل المحتمل لأبي مازن…

الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الانتخابات يوم والمحبة دوم

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – “الانتخابات يوم والمحبة دوم”…جملة أو حكمة تسمعها بكثرة …