الثلاثاء , مارس 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الدولة الأردنية إنجازات وتحديات وجامعة الطفيلة أنموذجًا

الدكتورة سهام الخفش –

الأول نيوز – ونحن على مقربة من  الاحتفال بالمئوية الأولى لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والدخول في المئوية الثانية ، لا بد لنا أن نقف على محطات ومفاصل مهمة للدولة.. 

فالوسام الأول على صدر هذا الوطن  هو أن حباه الله  بالأسرة والقيادة الهاشمية …

فقد نجح الهاشميون بطريقة فذة عبر سنوات بجمع أبناء هذا الوطن بأطيافهم ومنابتهم وأصولهم جميعا على قاسم مشترك واحد هو حب الوطن والانتماء الى ترابه والولاء إلى الهُوية الوطنية ..

كما سطر الهاشميون تأريخًا مشرفا من المواقف النبيلة على الصعد السياسية  والاقتصادية والأمن  الداخلي والسلم العالمي،  ولعبوا  دورا مهمًا في حماية المقدسات الإسلامية ، ومحاربة الإرهاب .

 ويؤدي الأردن دورا محوريا بارزا وسط إقليم ملتهب بالإضطرابات والأزمات المتتالية ، ولا يكاد يخرج من أزمة الا ويدخل في  أخرى أشد ألما وأكثر تعقيدا.. ولولا فلسفة الدولة الأردنية واعتدالها وقيادتها الحكيمة وسعيها دوما لحفظ الأمن والسلم وحل الأزمات بشكل عقلاني  ، لكان حالنا غير ذلك ..

  وما كان ذلك ليكون الا بسبب المكانة  العالمية التي تحظى بها القيادة الهاشميةً من احترام وتقدير  في المحافل الدّولية جميعها .

وجرأة جلالة القائد عبد الله الثاني بن الحسين في الثلاث لاءات الهاشمية أكبر شاهدٍ على عروبة الهاشميين ،  ومدى التناغم بين القائد وشعبه ، الذي منح الشعب الفلسطيني القوة والصمود والثبات.

 كما كان للأردن نشاط بارز في أحتواء العديد من الأزمات والصراعات العربية وحلها قبل أن تتفاقم وتصبح مشكلات دُولية أو إقليمية ..

كما  واجه الأردن تحديات وصعوبات كبيرة برغم  إمكاناته المحدودة ،  أكبرها الاقتصادية التي ما زالت تعصف بوطننا. وبرغم ذلك  فقد شهد الأردن تطورا كبيرا في المجالات كافة، منها الصحية والاقتصادية ، والمعمارية والتعليمية والسياحية ، والتكنولوجية والسياسية…الخ

وقد قاد الهاشميون حركة نهضة وتنمية لمواكبة المستجدات العالمية ووضع الأردن  على خريطة العالم الجغرافية والسياسية..

وكوني أكاديمية في جامعة الطفيلة تلك الجامعة الصاعدة  ، إذ  يوافق مرور ستة عشر عاما على تأسيسها حيث تأسست عام ٢٠٠٥ وتوشحت محافظة الطفيلة بمكرمة مَلِكِية سامية للنهوض بالمحافظة الهاشمية والارتقاء بالنظام التعليمي في الأردن عموما..

نعم توافق الذكرى السادسة عشرة لجامعة الطفيلة التقنية تلك الجامعة التي كبرنا معها وكبرنا بها 

عندما لا تفخر  بالمكان الذي تعمل به ، فيضيق عليك .. وعندما تنصهر بحبه يسعدك ويفرحك ..

لم أقل إن العمل في جامعة الطفيلة التقنية من السهولة بمكان ..وإن الطريق  مفروشة بالورد والياسمين .

عندما عُيِّنت في جامعة الطفيلة عام ٢٠٠٨ ، اعتقدت أنني سأعمل سنة او سنتين وأكتسب الخبرة ثم بعدها سأترك رحابها لغيري.

الا أنني ما زلت أعمل فيها بشغف وحب  وهي ترتقي بقوة وشموخ كجبال الشراه ، وتوسعت في برامجها الأكاديمية وأكتسبت السمعة الطيبة على مستوى العالم العربي من خلال المؤتمرات التربوية والعلمية التي تعقدها سنويا في رحابها وفي أحضان ضانا وعفرا والسّلع .. وحتى في أزمة كورونا لم تتوان الجامعة عن عقد مؤتمر تربوي يتعلق بالتعلم عن بعد .. وما زال أثير اذاعة جامعة الطفيلة يعانق اثير هواها ويصل تردده الى كافة ألوية المحافظة كما يعانق أثير  فلسطين ..

هذه الجامعة التي أكرمها الله بعدد من الرؤساء من خيرة العلماء الأجلاء  الأكاديميين منذ لحظة تأسيها وحتى الآن  الذين واصلوا ليلهم ونهارهم لرفع سمعة الجامعة وتطورها حتى أصبح يشار إليها بالبنان.

 جامعة الطفيلة التقنية التي تشرفت بزيارة القائد الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أكثر من مرة  ومتابعة الديوان المَلِكي العامر لاحتياجات الجامعة أولَ بأول ..

جامعة الطفيلة التي ارتقت وتقدمت ببرامجها كسرعة البرق . كالبرامج الهندسية والعلمية والتكنولوجية  وادارة الاعمال والعلوم التربوية ..

جامعة الطفيلة التي فتحت أبوابها ومبانيها لخدمة المجتمع المحلي وأسهمت في بناء شراكة حقيقية مع مؤسساته وأجهزته ،

الجامعة التي يوجد بها أكبر  مجمع رياضي على مستوى الشرق الاوسط وبقاعات ومدرجات مجهزة  بافضل الاثاث والمعدات مكرسة لخدمة الطالب محور  العملية التعليمية واهتمام الجامعة بالمتميزين والمتفوقين ولخدمة المجتمع المحلي ..

من هذا الصرح العلمي الشامخ لك يا وطني المحبة والازدهار ، وحماك الله من كل مكروه ، وكل عام ووطننا الغالي وقائدة بألف خير.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

   السر وراء بناء ميناء امريكي في غزة

  المهندس سليمان عبيدات –   الأول نيوز –     بعد قرار الرئيس الامريكي بايدن بناء …