موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
الأول نيوز – فاز المرشح اليساري غوستافو بيترو في الانتخابات الرئاسية في كولومبيا بعد حصوله على 50.47 بالمئة من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وحسب النتائج الرسمية التي نشرتها الهيئة الوطنية المكلفة بتنظيم الانتخابات فإن بيترو أصبح أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات وحصوله على 50.47 بالمئة في حين حصل منافسه المليونير رودولفو هيرنانديز على 47.27 بالمئة من الأصوات.
وتصدر بيترو، في الجولة الأولى، قائمة المرشحين بنسبة تزيد قليلاً عن 40 بالمئة من الأصوات، في حين احتل رجل الأعمال رودولفو هيرنانديز، الذي لا تربطه علاقات وثيقة بأية أحزاب سياسية، المركز الثاني بأكثر من 28 بالمئة.
وتجري الانتخابات في أجواءٍ من التوتر السياسي الشديد، بعد 4 سنوات لم تشهد إصلاحات كبرى، وطغت عليها الجائحة وركود اقتصادي وتظاهرات حاشدة في المدن وتفاقم عنف الجماعات المسلحة في الأرياف.
هكذا تدخل كولومبيا حقبة جديدة، انتظرها الشعب الكولومبي عشرات السنين، بعد خسارة اليمين الرجعي الفاشي أداة الإمبريالية والصهيونية في القارة، الذي جعل من كولومبيا “إسرائيل” أمريكا اللاتينية كما وصفها الرئيس الراحل هوغو تشافيز، والذي عمل كل ما بوسعه لمنع وصول مرشح اليسار إلى السلطة، لكنه لم يستطع واصطدم بالكتلة التاريخية الشعبية التي تحالفت قواها في معاهدة تاريخية، فتحت الطريق أمام التغيير في كولومبيا.
اليسار في كولومبيا كان جاهزا لاستلام السلطة في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، عندما كان مرشحه للرئاسة الرفيق غيتان الذي تم اغتياله في خضم الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية التي على أثرها امتشق اليسار الماركسي اللينيني السلاح وخاض أطول فترة كفاح مسلح في تاريخ القارة بقيادة القوات المسلحة الثورية – فارك، التي دعمت المحارب السابق ومرشح اليسار بيترو.
خلال خطابه بعد الإعلان عن فوزه طرح الخطوط العريضة لبرنامجه، وأفكاره، حيث أكد على أهمية الحوار بين كل مكونات المجتمع الكولومبي من أجل النهوض بالإنتاج المحلي والقضاء على الإقطاع واستكمال التطور الرأسمالي في كولومبيا، للقضاء على الإقطاع وفتح الطريق للمرحلة الجديدة، ودعا الولايات المتحدة للحوار مؤكدًا على ضرورة مشاركة كل شعوب القارة دون استثناء أحد في حوار بناء يساهم في التعاون من أجل تقدّم شعوب القارة.
